للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيل: أراد بالأوَّل، مشرَق الشِّتاء، ومَشْرِقَ الصَّيْف، ومغربَ الشِّتَاء، ومغْرِبَ الصيف (١).

وبالثاني: منازل الطلوع في الشتاء، ومَنازِلة في الصَّيف، ومنازل الغُرُوب في الشتاء، ومنازله في الصيف (٢).

قال الشاعر: وهو شعيب بن كضانة (٣).

إذا النَّجْم وافَى مغْرِبَ الشَّمْس أجْحَرتْ ... مقارى حُيَيٍّ واشْتَكَى الغَدْر جَارُهَا (٤)

٨٠٧ - قوله: (الجُحْفَة)، بـ"جيم" مضمومةٍ، ثم "حاءٍ" مهملةٍ ساكنةٍ، قال صاحب "المطالع": "هي قرية جامعة على طريق المدينة، وهي مَهْيَعَة" (٥).

وفي الحديث: "أنه عليه السلام حَدَّ لأهل الشام الجحفة، وهي مهيعة" (٦) وسميت الجحفة، لأن السيل اجْتَحَفَها، وحمل أهْلَها، وهي على


(١) قال هذا ابن عباس رضي الله عنهما، وهناك أقوال أخرى. أنظرها في (تفسير الماوردي: ٤/ ١٥٠).
(٢) قال هذا الفخر الرازي في: (تفسيره: ٣٠/ ١٣٢)، كما أن هناك أقوالًا أخرى. انظرها فيه كذلك.
(٣) لم أعثر لشعيب على ترجمة، وقد ذكره الآمدي في: (المؤتلف والمختلف: ص ٢١٢) ولم يحدثنا عن أخباره.
(٤) البيت في (الحماسة لأبي تمام: ٢/ ١٩٠) منسوب لشعيب بن كنانة، وفي (طبقات فحول الشعراء: ١/ ٣٢٧) منسوب للفرزدق، ولم أعثر عليه في ديوانه، وهو لحريث بن عناب كما في (المؤتلف والمختلف: ص ٢٤١).
(٥) انظر: (المطالع: ١/ ١٢٢ أبتصرف).
(٦) أخرجه أحمد في المسند: ٢/ ٨١ بلفظ "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل نجد قرنا، ولأهل الشام الجحفة" وفي حديث آخر في المسند: ٢/ ١٣٠: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَهَّل لأهل الشام مهيعة وهي الجحفة".

<<  <  ج: ص:  >  >>