للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الأرض" (١). وفي الحديث: أنَّ عُمَر أتى الحجَر فَقَبَّلَه" (٢)، وقيل: أنَّ الحَجَر من الجنَّة، وأَنَّه كان أَبْيَض وأَنَّما اسْودَّ منْ أيْدِي الكُفَّار (٣)

٨٦٨ - قوله: (إنْ كان): أي إنْ كان موجوداً، لأنه ذُهِبَ به في زمن القرامطة ثم عاد (٤) , وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّ الكَعْبة تُهدَّم وتنقل حجارَتُها فترمى في البحر (٥)، فلهذا قال: (إنْ كان).


(١) أخرجه ابن عدي في الضعفاء: ١٧/ ٢، والخطيب في تاريخه: ٦/ ٣٢٨، كما أخرجه ابن قتيبة في غريب الحديث: ٣/ ١٠٧، والحديث ضعيف، قال ابن الجوزي "حديث لا يصح، فيه إسحاق بن بشير كذبه ابن أبي شيبة وغيره". وقال الدارقطني: هو في عداد من يضع، وقال ابن العربي: هذا حديث باطل فلا يلتفت إليه، كما ضعفه السيوطي. انظر: (فيض القدير: ٣/ ٤٠٩، الأحاديث الضعيفة للألباني: ١/ ٢٥٧ حديث (٢٢٣).
(٢) جزء من حديث أخرجه البخاري في الحج: ٣/ ٤٦٢ بلفظ قرب منه، باب ما ذكر في الحجر الأسود، حديث (١٥٩٧)، ومسلم في الحج: ٢/ ٩٢٥، باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف، حديث (٢٤٨)، والترمذي في الحج: ٣/ ٢١٤، باب ما جاء في تقبيل الحجر الأسود، حديث (٨٦٠)، ومالك في الحج: ١/ ٣٦٧، باب تقبيل الركن الأسود في الاستلام.
(٣) ورد في ذلك حديث أخرجه الترمذي في الحج: ٣/ ٢٢٦، باب ما جاء في فضل الحجر الأسود والركن والمقام، حديث (٨٧٧) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً من اللبن، فسَوَّدَتْهُ - خَطَايا بني آدم" قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال الحافظ ابن حجر جوابًا على من قال: كيفَ سوَّدته خطايا المشركين ولم تُبَيِّضْه طاعات أهل التوحيد وأجيب بما قال ابن قتيبة: "لو شاء الله لكان ذلك، وإنَّما أجرى الله العادة بأنَّ السَّوَاد يصْبغ ولا يَنْصَبغ على العكس من البياض"، (فتح الباري لابن حجر: ٣/ ٤٦٣) وهناك آراء أخرى وردت في سبب بقائه أسود ذكرها ابن حجر فانظر: (الفتح: ٣/ ٤٦٣ وما بعدها).
(٤) وكان ذلك يوم التروية من حج سنة ٣١٧ هـ، عندما اقتحم صاحب البحرين، أبو طاهر سليمان بن أبي ربيعة الحسن القرمطي الحرم في تسعمائة من أصحابه، وقتل الحجاج وردم بهم زمزم وسرق الحجر، وأقام القرامطة الحجر بالأحساء عشرين سنة يستميلون الناس إليهم، ثم يئسوا، وردُّوه. انظر: (إتحاف الورى بأخبار أم القرى لابن فهد: ٢/ ٣٧٤، المنتظم: ٦/ ٢٢٣، معجم البلدان: ٢/ ٢٢٤).
(٥) منه الحديث الذي أخرجه البخاري في الحج: ٣/ ٤٦٠، باب هدم الكعبة، حديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>