للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثمود. (١) وحِجْرُ الكَعْبة. قال: والحُجْرُ -بالضم-: جمْع حِجَارٍ: وهو حائط الحُجْرَة". (٢)

قلتُ: وبلَدٌ اسْمُها "حَجْرٌ" بفتح "الحاء"، وسكون "الجيم"، (٣) وهي التي قال فيها عُرَوة: (٤)

جعَلْتُ لعَرَّاف اليمامةِ حُكْمَهُ ... وعَرَّاف حَجْرٍ إن هما شَفِيَاني (٥)

والحَجْرُ في الشرع: منْعُ الانسانِ من التَّصَرف. (٦)

وهو أنواعٌ: حَجْرٌ على الصَّبِيِّ: وهو لِحَظِ نَفْسِه، وحَجْرٌ على المجنون: وهو لحظ نفسه أيضاً، وحجْرٌ على السَفِيه: وهو لِحَظ نفسه وغَيْرِه، (٧) وحجْرٌ على المُفْلِس: لحظ الغُرَمَاءِ، وحَجْرٌ على الَمرِيض فيما زادَ على الثُلُث: لحظ


(١) وهي المذكورة في قوله تعالى من سورة الحجر: ٨٠، {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} قال البكري: "الحِجْر: بَلَد ثمود بين الشام والحجاز" (معجم ما استعجم: ١/ ٤٢٦)، وقد ورد في "الحِجْر" ثلانة أقوال، حكاها الماوردي عن بعض السلف. انظر: (النكت والعيون: ٢/ ٣٧٥).
(٢) انظر: (إكمال الأعلام: ١/ ١٣٦ - ١٣٧).
(٣) قال ياقوت: "هي مدينة اليمامة وأم قراها، وبها ينزل الوالي ... وهي بمنزلة البصرة والكوفة" (معجم البلدان: ٢/ ٢٢١).
(٤) هو الشاعر الإسلامي، عروة بن حزام بن مهاصر، أحد بني حزام بن حنبَة، لا يعرف له شعر إلا في عفراء بنت عمه. انظر أخباره في: (الأغاني: ٢٤/ ١٤٥، الشعر والشعراء: ٢/ ٦٢٢).
(٥) انظر: (الأغاني: ٢٤/ ١٥٦، الشعر والشعراء: ٢/ ٦٢٤).
(٦) انظر: (المطلع: ص ٢٥٤).
(٧) قال ابن الجوزي: (فلا يصح تصرفهم بعد الحجر، فمن عاملهم ببيع أو قرض رجع في ماله إن كان باقياً، وإن تلف فهو من مالكه، وسواء علم بالحجر أو لم يعلم، ومتى عقل المجنون وبلغ الصبي ورشَدا انْفَكَّ الحَجْر عنهما بغير الحاكم، ولا ينفك قبل ذلك". انظر: (المذهب الأحمد: ص ٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>