للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الوَرَثة، وحجْرٌ على المرتد: لحظ المسلمين. (١)

ويقال: حَجَر الحَاكِمُ يَحْجُر، وَيحْجِرُ، بضم "الجيم"، وكسرها.

١٠٣٣ - قوله: (ومَنْ أونِس منه رُشْدٌ)، بـ"النون" بمعنى: وُجِدَ، فأما ما وجد في بعض (٢) بـ"الياء"، فلا أعْرِف لَهُ وَجْهاً، وإِنما اليُؤسُ من اليَأسِ: وهو قُنُوط الشيء. قال في "القاموس": أيِسَ منه - كسَمِع - أيَّاساً: قَنِطَ، وآيَسْتُه، وأيَّسْتُه. قال: والأَيْسُ: القَهْر"، (٣) وقالوا: غَيْرَهُ.

واليأسُ: من يَئِسَ يَيْأسُ يَأساً، فهو يائِسٌ (٤)، قال الله عز وجل: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ}. (٥)

وقال الشاعر: (٦)

وإنْ أكُ عن لَيْلَى سَلَوْتُ فَإنَّما ... تَسَلَّيْتُ عن يَأسٍ ولَمْ أسْلُ عن صَبْرِ

وقال آخر: (٧)

فإِنْ تَسْلُ عَنْكِ النَفْسُ اوْ تَدَعِ الهَوَى ... فَباليَأسِ تَسْلُو عنك لا بالتَّجَلُّدِ


(١) ويسمى هذا النوع من الحجر - لحظ الورثة، والسيد، والمرتهن، والغرماء - حجراً لحق الغير. انظر: (المذهب الأحمد: ص ٩٩، الإنصاف: ٥/ ٢٧٢، لغات التنبيه: ص ٦٤، المطلع: ص ٢٥٤).
(٢) أي: بعض النسخ.
(٣) انظر: (القاموس المحيط: ٢/ ٢٠٦ مادة أيس).
(٤) قال في "المصباح: ٢/ ٣٠٦ ": "ويجوز قلب الفعل دون المصدر، فيقال: أيس منه": أي بدل من يئس".
(٥) سورة الطلاق: ٤.
(٦) هو المجنون. انظر: (ديوانه: ص ١٦٥).
(٧) هو يزيد بن عبد الملك لما وقف على قبر محبوبه "حَبَابة" انظر: (الحماسة البصرية: ٢/ ١٤٦)، وفي (نهاية الأرب للنويري: ٥/ ٦٣) قاله كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>