للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال صاحب "المغني": "هي الاجتماع في استحقاقٍ أوْ تَصَرُّفٍ". (١)

وقال ابن مالك في "مثلثه": "الشَّرْك: مصدر شَرَكَ الصَّيْدَ: أخَذَهُ بالشَّرَكَة، وهي حِبَالَة، والنَّعْلَ: جعل لها شِرَاكاً، وأشْرَكَها أشْهَر. قال: والشَرْك: الإِشْرَاك، والنَّصِيبُ أيضاً - والشُّرْك: جمْع شِرَاكٍ: وهو السَّيْر، والطريقةِ من الكَلأ: (٢) والله أعلم.

١٠٤٤ - قوله: (الأبدان)، جمْع بَدَنٍ: وهو الجَسَد.

١٠٤٥ - قوله: (الوَضِيعةُ)، الوضيعةُ: فَعِيلة بمعنى مفعولَة.

قال أبو السعادات: "الوضِيعَة: الخسارة، وقد أُوضع (٣) في البَيْع يُوضِع وَضِيعَةً، والمعنى: الخَسَارةُ على قَدْر (٤) الَمالِ". (٥)

١٠٤٦ - قوله: (المُضَارِب)، هو من ضَاربَ، وقد ضَارَب يُضَارِب مُضَاربةً، قال في "المغني": "والمضاربة في اشْتِقَاقِهَا وجهان: أصَّحها: أنها مُشتَقة من الضَّرب في الأرض، وهو السَّفر فيها للتجارة، قال الله عز وجل:


(١) انظر: (المغني: ٥/ ١٠٩)، وبمثله عرفها صاحب (كشاف القناع: ٣/ ٤٩٦، المنتهي: ١/ ٤٥٥، الإنصاف: ٥/ ٤٠٧).
(٢) انظر: (إكمال الأعلام: ٢/ ٣٣٥).
(٣) في النهاية: وضع.
(٤) في النهاية: يعني أن الخسارة من رأس المال.
(٥) انظر: (النهاية لابن الأثير: ٥/ ١٩٨).
والمقصود: "والخسارة على قدر المال"، قال في "المغني: ٥/ ١٤٧": "فإن كان ما لَهُما متساوياً في القَدْر فالخسران بينهما نصفين، وإنْ كان أثلاثًا فالوضيعة أثْلاثاً لا نعلم في هذا خلافاً بين أهْل العِلْم.

<<  <  ج: ص:  >  >>