كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي

كتاب: الإقرار بالحقوق - ج: 3 - ص: 520

١٠٥٨ - قوله: (بأخٍ أوْ أُخْتٍ)، الأَخُ: إمَّا من النَّسَب، وهو إمَّا من أبَويه، أو من أحدهما، والأخُ: من الُمؤَاخَاةِ. قال الله عز وجل: {وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ (١)} "، وقال: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٢)}، وفي الحديث: "ولكن أخِي وصَاحِبِي (٣) " وفي حديث ورقة (٤) أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا ابْنَ أَخِي ماذا تَرَى ... وقالت لَهُ خديجة (٥): يا عَمِّ اسْمَع من ابن أخِيكَ (٦) ".

وقال الشاعر (٧):

وكل أخٍ مُفَارِقُهُ أخُوهُ ... لَعمْرُ أبِيكَ إلَاّ الفَرْقَدَانِ

---

(١) سورة النساء: ١٢.
(٢) سورة عبس: ٣٤.
(٣) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة: ٧/ ١٧، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت متخذاً خليلاً"، حديث (٣٦٥٦).
(٤) هو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، هو ابن عم خديجة رضي الله عنها، تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني عمي وهو شيخ كبير. أخباره في: (تاريخ الطبري: ٢/ ٢٩٩، تاريخ ابن الأثير: ٢/ ٤٨، ٦٦، سيرة ابن هشام: ١/ ٢٢٢، سيرة ابن كثير: ١/ ٣٩٦، فتح الباري: ١/ ٢٢).
(٥) في الأصل: عائشة وهو سبقه قلم. انظر: (صحيح البخاري مع فتح الباري: ١/ ٢٢، وصحيح مسلم: ١/ ١٤٢).
أما خديجة فهي سيدة نساء العالمين أم القاسم، خديجة بنت خويلد القرشية، أم أولاد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأول من آمن به وصدقه، فضائلها مبسوطة في كتب التراجم، توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين. أخبارها فى (المعارف: ٥٩ - ٧٠، جامع الأصول: ٩/ ١٢٠، مجمع الزوائد: ٩/ ٢١٨، سير الذهبي: ٢/ ١٠٩، الذرات: ١/ ١٤).
(٦) جزء من حديث أخرجه البخاري في بدء الوحي: ١/ ٢٢، باب حدثنا يحيى بن بكير حديث (٣)، كما أخرجه في التفسير: ٨/ ٧١٥، باب حدثنا يحيى بن بكير، حديث (٤٩٥٣)، وهو عنده في التعبير: ١٢/ ٣٥٢، باب أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة حديث (٦٩٨٢)، ومسلم في الإيمان: ١/ ١٤٢، باب بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث (٢٥٢)، وأحمد في المسند: ٦/ ٢٢٣ - ٢٣٣.
(٧) هو عمرو بن معدي كرب، وقيل: حضرمي بن عامر. انظر: (الكتاب لسيبويه: ٢/ ٣٣٤، الإنصاف لابن الأنباري: ١/ ٢٦٨، المؤتلف والمختلف: ص ٨٥).