للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ووقَفَ مِنْ هذا الباب: أي غيره، (١) وفي غيره: وقَفَ بِنَفْسه كقَولْهم: وقَفَ البعيرُ ونحوه.

وقال أبو الشِّيص الخُزاعي: (٢)

وقَف الهَوى بي حيثُ أنْتِ ... فلَيْس لي متأخَّرٌ عنه ولا متَقَدَّمُ (٣)

ورُبَّما أُرِيد به: القيام، كقولهم: وقَفَ الرَّجل، إِذا قَام.

ورُبَّما يُرادُ به: التَعَرض لغيره، كقولهم: وقفَ فُلَان لفلانٍ في الطريق.

وقال عباس بن طريف: (٤)

وقفتُ لليلى بالَملَا بعْدَ حِقْبَةٍ ... بمنزلةٍ فانْهَلَّتِ العيْنُ تدمعُ (٥)

وربَّما أُريد به: عَدمُ الَمشْيِ من الإعياء، كقولهم: وقفتْ دَابَتُه ونحو ذلك.


(١) أي: وقف على غيره، وهي ناقته كما ذكر.
(٢) هو محمد بن عبد الله بن رزين، أبو جعفر، الملقب بـ"أبي الشيص"، أحد الشعراء البارزين في عصره عاش زمن الرشيد الخليفة العباسي، وعمي أبو الشيص في آخر عمره ومات مقتولًا. أخباره في: (الأغاني: ١٦/ ٤٠٠، الشعر والشعراء: ٢/ ٨٤٣، تاريخ بغداد: ٥/ ٤٠١)
(٣) البيت في: (الشعر والشعراء: ٢/ ٨٤٣، الأغاني: ١٦/ ٤٠٢).
(٤) لم أقف له على ترجمة.
(٥) البيت منسوب لـ "مجنون ليلى" انظر: (ديوانه: ص ١٨٦)، وكذلك: (الحماسة لأبي تمام: ٢/ ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>