للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَومٌ إِذا حارَبُوا شدُّوا مأزَرَهُم ... ولَيْسُوا مجَازيعًا إذا نِيلُوا (١)

وربما أُطْلِق القوم على: القَبِيلة، كقوله مُجَّاعَة بن مُرارة (٢) لِخالد بن الوليد حين احتال عليه في خَلاصِ النساء من الاسْتِرْقَاق: "قَوْمِي ولم يُمْكن أنْ أفْعَل معهم إلَاّ هذا". (٣)

١١٢٢ - قوله: (وأولادهم)، الأولاد: معروفون، وهم جَمْع ولدٌ، قال الله عز وجل: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}، (٤) وقال: {فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ} (٥)

١١٢٣ - قوله: (وَعقِبَهُم)، العَقِبُ - بكسر " القاف " وسكونها - قال القاضي عياض: "هو ولَدُ الرجل الذي يأْتِي بعده". (٦)

١١٢٤ - قوله: (وإِذا خَرِب الوَقْفُ)، خربَ الشَّيْءُ يُخْرَبُ، فهو خَارِب، وخَرَابٌ، وخِرب، وفي الحديث: "أنه - صلى الله عليه وسلم - بينما هو يَمْشي في


(١) لم أعثر على البيت هكذا في الديوان، وإنما فيه:
لا يفرحون إِذا نالتْ رِمَاحُهُم ... قومًا وليسوا مَجَازِيعًا إذا نِيلُوا
انظر: (ديوانه: ص ٢٥).
(٢) هو مجاعة بن مرارة بن سلمى الحنفي من بني حنيفة، اليمامي، أسلم ووفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - في قومه كان حكيمًا بليغًا من رؤساء قومه، أقطعه النبي - صلى الله عليه وسلم - أرضًا، وتزوج خالد بن الوليد ابنته، له شعر فيه حِكْمَة، توفي ٤٥ هـ. أخباره في: (الإصابة: ٦/ ٤٢، أسد الغابة: ٥/ ٢٦١، معجم الشعراء: ص ٤٧٢، الاعلام: ٥/ ٢٧٧، طبقات ابن سعد: ٥/ ٥٤٩).
(٣) جزء من حديث طويل دار بين مجاعة وخالد في فتح حصون بني حنيفة، ذكره (ابن الأثير في كامله: ٢/ ٣٦٤ - ٣٦٥)، والطبري في: (تاريخه: ٣/ ٢٩٨) وفيه بعض التصرف.
(٤) و (٥) سورة النساء: ١١.
(٦) انظر: (المشارق: ٢/ ٩٨) بتصرف).

<<  <  ج: ص:  >  >>