للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١١٩ - قوله: (من عَقْلِه)، أي: ليس بمَجْنُونٍ، ولا نَائِم، ولا سَكْرَانٍ، ولا مُغْمَى عليه، فإِنَّ الَمجْنُون: ذاهبُ العَقْل، والنَائم: مُغَطَى على عقْله، وكذلك المغمى عليه، والسكرانُ: مغلوبٌ على عقله.

١١٢٥ - قوله: (وبَدَنه)، أي: ليس بِمَريض.

١١٢١ - قوله: (على قَوْمٍ)، القَوْمُ: تارةً يُرَاد به الرِّجال فقط، وهو الأكثر فيه. (١) وإِنْ دَخل فيه النساء في بعض الأماكن فَتبَعٌ للرجال. (٢) قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (٣) وفي الحديث: مَنْ القومُ؟ أو مَن الوفدُ؟ ". (٤)

وقال قتادة بن مسلمة الحنفي: (٥)

قومٌ إِذا لَبِسُوا الحديدَ كانَّهُم في ... البَيْضِ والحَلَقِ الدِّلَاصِ نُجُومُ

وقال كعب بن زهير:


(١) قاله صاحب (المصباح: ٢/ ١٨٠، والصحاح: ٥/ ٢٠١٦ مادة قوم)، ونسبه القاضي عياض للأكثر. انظر: (المشارق: ٢/ ١٩٤ - ١٩٥)، واستدل هؤلاء بقوله تعالى في سورة الحجرات: ١١، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ}، ففصل بين القومِ والنساء.
(٢) وعلل الجوهري ذلك بقوله: "لأن قوم كل نَبِيٍّ رجال ونساء"، (الصحاح: ٥/ ٢٠١٦ مادة قوم) وهذا قول الصغاني. قاله في: (المصباح: ٢/ ١٨٠).
وجمع القوم: أقوام، سُموا بذلك، لقيامهم بالعظائم والمهمات. (المصباح: ٢/ ١٨٠).
(٣) سورة الرعد: ١١.
(٤) جزء من حديث أخرجه البخاري في الإيمان: ١/ ١٢٩، باب أداء الخمس من الإيمان، حديث (٥٣)، كما أخرجه في العلم: ١/ ١٨٣، باب تحريض النبي - صلى الله عليه وسلم - وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم، حديث (٨٧)، ومسلم في الإيمان: ١/ ٤٧، باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وشرائع الدين، حديث (٢٤)، وأحمد في المسند: ١/ ٢٢٨.
(٥) انظر: (شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: ٢/ ٧٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>