للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٤٠ - قوله: (كالعُمْرَى)، العُمْرَى - بضم "العين " (١) -: نوعٌ من الهِبَة، ماخُوذةٌ من العُمْرِ. (٢)

قال أبو السعادات: "يقال: أعْمَرْته الدَّار عُمْرى: أي جَعَلْتُها لَه يسْكُنُها مدة عُمْرِه، فإِذا مات عادتْ إِليَّ، وكذا كانوا يفعلون في الجاهلية فأبْطَل ذلك، (٣) واعْلَمَهم أنَّ مَنْ أُعْمِر شيئًا، أوْ أرْقِبَهُ في حياته فهو لِوَرَثَتهِ من بَعْدِه". (٤)

١١٤١ - قوله: (والرُقْبى)، قال ابن القطاع: "أرْقَبْتُك: أعطَيْتك الرُقْبَى، وهي هبَة تَرْجِع إِلى الُمرْقِب، إنْ مات الُمرْقَب، وقد نُهِيَ عنه"، (٥) والفاعل منهما: مُعْمِرٌ ومُرْقِب، بكسر "الميم" الثانية، و"القاف"، والمفعول بفتحهما.


(١) قال الحافظ ابن حجر في "الفتح: ٥/ ٢٣٨ ": "وحكى ضم "الميم" مع ضم أوله، وحكى فتح أوله مع السكون".
(٢) قال في "المغني: ٦/ ٣٠٢ ": "وصورة العُمْرَى، أنْ يقول الرجل: أعمرتك دَارِي هذه، أو هي لك عُمْرِي أو ما عِشْتَ، أو مدةَ حَياتِك، أو ما حَيِيْتَ أو نحو ذلك، ثم قال: سُميت عُمْرَى: لتقييدها بالعُمْر".
(٣) أي: الإسلام.
(٤) انظر: (النهاية في غريب الحديث: ٣/ ٢٩٨).
وقد أخرج أبو داود وغيره في هذا الباب حديثًا عن جابر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تُرْقِبُوا ولا تُعْمِرُوا فمن أرْقِبَ شيئًا أو أعْمِرَه فهو لورثته كتاب البيوع: ٣/ ٢٩٥، باب من قال فيه ولعقبه، حديث (٣٥٥٦).
(٥) انظر: (كتاب الأفعال: ٢/ ٢٣)، قال الأزهري: ص ٢٦٢: "والرُقْبىَ ماخودة من المراقبة كان كل واحد منهما يراقب موت صَاحِبه".
ينظر في تعريف العمرى والرقبى: (المغني: ٦/ ٣٠٢ - ٣٠٣، الصحاح: ١/ ١٣٨ رقب، المغرب: ١/ ٣٤١، ٢/ ٨٢، المصباح المنير: ١/ ٣٦٠، ٢/ ٨٠، أنيس الفقهاء: ص ٢٥٦ - ٢٥٧، الزاهر: ص ٢٦١ - ٢٦٢، حلية الفقهاء: ص ١٥٣، المطلع: ص: ٢٩١، تهذيب الأسماء واللغات: ١/ ٢ / ١٢٤، ٢/ ٢/ ٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>