للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَعْضٍ(١) وفي حديث آخر: "دخل ومعه قَائِفٌ من بني مُدْلج(٢) وكان إِيَاس بن معاوية (٣) قائفًا، وكذلك شُرَيْح. (٤)

وظاهر كلام أحمد، أنه لا يُقْبَل إِلَّا قول اثنين - (٥) وقال القاضي: "يقبل قول واحد".


(١) أخرجه البخاري في الفرائض: ١٢/ ٥٦، باب القاف، حديث (٦٧٧٠)، (٦٧٧١)، ومسلم في الرضاع: ٨٢/ ١٠٢، باب العمل بالحاق الولد، حديث (٣٨)، (٣٩).
أما مجَزِّر المدلجي، فهو بضم "الميم" وكسر "الزاي " الثقيلة، وحكى فتحها، وبعدها "زاي " أخرى هذا هو المشهور، ومنهم من قال: بسكون "الحاء" المهملة، وكسر "الراء"، ثم "الزاي "، وهو ابن الأعور بن جعدة المدلجي، نسبة إلى مدلج بن مرة، وهو والد علقمة بن محزر، وإنما قيل له "مجزز" لأنه كان كلما أسر أسيرًا جز ناصيتيه. أخباره في: (الاصابة: ٦/ ٤٥، أصد الغابة: ٥/ ٦٦، فتح الباري: ١٢/ ٥٧).
أما أسامة فهو، الأمير الكبير، أسامة بن زيد بن حارثة، حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومولاه استعمله النبي على جيش في غزو الشام، حدث عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين فضائله جمة، توفي في آخر خلافة معاوية. أخباره في: (طبقات ابن سعد: ٤/ ٦١ - ٧٢ التاريخ الكبير: ٢/ ٢٠، المعارف: ص ١٤٤، الجرح والتحديل: ٢/ ٢٨٣، سير الذهي: ٢/ ٤٩٦، مجمع الزوائد: ٩/ ٢٨٦).
(٢) جزء من حديث أخرجه البخاري في فضائل الصحابة: ٧/ ٨٧ بلفظ قريب منه، باب مناقب زيد بن حارثة حديث (٣٧٣١)، ومسلم في الرضاع: ٢/ ١٠٨٢، باب العمل بإلحاق القائف الولد، حديث (٤٠).
(٣) هو القاضي إياس بن معاوية بن قرة المزني - أبو وائلة، أحد أعاجيب الدهر في الفطنة والذكاء يضرب به المثل في الذكاء والفراسة، كانت وفاته ١٢٢ هـ. أخباره في: (الوفيات لابن خلكان: ١/ ٢٤٧، حلية الأولياء: ٣/ ١٢٣، ميزان الاعتدال: ١/ ٢٨٣، شرح المقامات للشربيني: ١/ ٢٨٩).
(٤) هو القاضي شريح بن الحارث، أحد الفقهاء المشهورين في صدر الإسلام تأتي ترجمته في: ص ٨٦٢
(٥) روى الأثرم عنه أنه قيل له: إذا قال أحد القافة هو لهذا، وقال الآخر هو لهذا. قال: لا يقبل قول واحد حتى يجتمع اثنان فيكونان شاهدين، فإذا شهد اثنان من القافة أنه لهذا، لأنه قول يثبت به النسب فأشبه الشهادة" (المغني: ٦/ ٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>