للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث) "ثم يجعل ما بقي في الكراع والسلاح"، (١) وقد نص أحمد على أنه يصرف في الكراع والسلاح، فتبعه الشيخ في لفظه.

والكُراع أيضاً: كُراع الشاة، (٢) وفي الحديث: "لو دعيت إلى كراع لأجبت"، (٣) وفي حديث المرأة التي وقفت لعمر: "ولا تنضجون كراعاً". (٤)

١٢٠٣ - قوله: (والسِّلاح)، السلاحُ: ما يُتَسَلَّح به من العَدُوِّ، وفي حديث سراقة: (٥) "فكان أَوَّل النهار جاهداً على نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان آخر النَّهار مَسْلَحةً لَهُ". (٦)

والسلاحُ: عُدَّة الحرب، مثل: السيف والقَوْس ونحو ذلك.

١٢٠٤ - قوله: (ومَصَالِح)، الَمصَالِحُ: جمع مَصْلحةٍ، وهي مفْعَلة من الصَّلَاح ضِدّ الفساد: أي تُصْرَف في مَصَالِح المسلمين العامة، كـ "سَدِّ


(١) أخرجه البخاري في الجهاد: ٦/ ٩٣، باب الِمجَنَّ ومَن يترَّس بتُرس صاحبه، حديث (٢٩٠٤)، والترمذي في الجهاد: ٤/ ٢١٦، باب ما جاء في الفيء، حديث (١٧١٩)، وأبو داود في الإمارة: ٣/ ١٤١، باب في صفايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأموال، حديث (٢٩٦٥)، والنسائي في الفيء: ٧/ ١١٩، باب قسم الفيء، وأحمد في المسند: ١/ ٢٥ - ٤٨، ٦/ ٥٣.
(٢) وهو مُسَتَدَّق الساق، يَذكَّر ومُؤَنَّث قاله الجوهري في: (الصحاح: ٣/ ١٢٧٥ مادة كرع).
(٣) يأتي تخريجه في ص: ٨٤٣
(٤) لم أقف له على تخريج. والله أعلم.
(٥) هو سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي الكناني، أبو سفيان، صحابي كان في الجاهلية قائفاً، أخرجه أبو سفيان ليقتاف أثر الرسول - صلى الله عليه وسلم - حين خرج إلى الغار مع أبي بكر أسلم بعد غزوة الطائف، توفي ٢٤ هـ. أخباره في: (أسد الغابة: ٢/ ٣٣١، الاستيعاب: ٢/ ١١٩، الإصابة: ٣/ ٦٩، الاعلام: ٣/ ٨٠).
(٦) جزء من حديث أخرجه البخاري في مناقب الأنصار: ٧/ ٢٤٩، باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة، حديث (٣٩١١)، وأحمد في المسند: ٣/ ٢١١، ٥/ ٤٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>