للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثغور، (١) والبُثُوق، (٢) وعمل القناطر" ونحو ذلك. والله أعلم.

١٢٠٥ - قوله: (في صلبية بني هاشم)، الصلبية: ما كان من ولده لصُلْبِه.

وقال الزركشي: "صلبية بني هاشم: يعني أولَادُه خاصةً، دون مَنْ يُعَدُّ معَهُم من مَوالِيهم وحُلَفَائِهم"، (٣) وهو مُتَّفَق كلَام غيره من أصحابنا وغيرهم من أهْل اللُّغة. (٤) والله أعلم.

١٢٠٦ - قوله: (غَنِيُّهم وفَقِيرهُم)، الغَنُّي: صاحب الغِنَى، وهو كثرة المال، والسعة في الرزف. والفقيز: ضِدُّه، قال الله عز وجل: {إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا}، (٥) وقال: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ}، (٦) وتقدم معنى الفقير. (٧)


(١) الثغور: جمع ثَغْر، وهو موضع المخافة من فروج البلدان. قاله الجوهري في: (الصحاح: ٢/ ٦٠٥، مادة ثغر).
وقال الأزهري: "الموضع المُخَوّف بينك وبيْن العدو، لأنه كالثُلْمَة بينك وبينه، ومنه يهجم عليك العدو". (الزاهر: ص ٣٦٦).
(٢) أما البُثوق، جمع بَثْق: وهو المكانْ المنفتح في أحد جانبي النهر، يقال: بثق السيل الموضع يَبْثق بَثْقاً بـ"الفتح والكسر": أي خرقه. قاله صاحب (المطلع: ص ٢١٩).
(٣) قال القاضي: "وقد قال أحمد في رواية حنبل وابن منصور: إذا وصَّى لبني هاشم لا يكون لمواليهم شيء، وهذا من كلامه يدل على أنه لاحق لهم في خمس الخمس"، (الأحكام السلطانية: ص ١٣٧).
(٤) انظر: (المغني: ٧/ ٤٠٣، الأحكام السلطانية: ص ١٣٧، الإنصاف: ٤/ ١٩٩ - ٢٠٠).
(٥) سورة النساء: ١٣٥.
(٦) سورة فاطر: ١٥.
(٧) بل ويأتي معنى الفقير في ص ٦٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>