للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يقال: أدْني من فلانٍ: أي أقل منه قدراً ورِفْعَةً، وقال بعضهم في معنى قوله عز وجل: {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى هُوَ خَيْرٌ}: (١) ألم يطلبوا الأدني دعاءً، ورغبة؟ أجيبوا إلي الأدني، (٢) فقال: {اهْبِطُوا مِصْرًا}. (٣)

١٢٨٩ - (والكُسْوَة)، (٤) من كسَا يَكْسُو كُسْوَة: وهي اسْمٌ لما يُلْبَس من الثِّيَاب.

والكِسْوة -بالكسر-: قريةٌ قَرِيبةٌ من دِمَشق. (٥) والكَسْوةَ: المرَّةُ من كَسَاهُ كِسْوةً.

١٢٩٠ - قوله: (أجْبِرَ على ذلك)، أي: ألْزِم به، وأكْرِه عليه. جَبَرهُ وأجْبَرَهُ. وجَبَرهُ أيضاً: إِذا مَنَحَهُ وَأعْطَاهُ، ومنه: جبر قَلْبَهُ.

والجَبْر أيضاً: جَبْر العَظْمِ الُمنْكَسِر، (٦) وكلُّ مَن دَاوَى مكْسُوراً فقد جَبَرهُ، ويقال: في جابِر الُمنْكَسِرَة قُلُوبُهم لله عز وجل، والجِبَارة: ما يُجْبَر به، والجبارُ: الُمتَكَبر المتَجَبَز، وهو اسمٌ من أسْمَاء الله عز وجل، والجَبِيَرةُ: ما على جُرْحٍ، أو كَسْر من عَصائِب.

١٢٩١ - قوله: (مهْرُ نِسَائِها)، يعني أقَارِبِها.


(١) سورة البقرة: ٦١.
(٢) حكى الطبري في "تفسيره: ١/ ٣٠٩ " عن بعضهم قال: كان القوم في البرية قد ظلل عليهم الغمام وأنزل عليهم الَمن والسلْوَى فملوا ذلك، وذكروا عيشاً كان لهم بمصر فسألوه، فقال تعالى مجيباً لهم للأدني الذي طلبوه (اهْبِطوا مِصْراً فإن لكن ما سألتم).
(٣) سورة البقرة: ٦١.
(٤) وهي بضم "الكاف" وكسرها، قاله الجوهري في: (الصحاح: ٦/ ٤٧٤، مادة كسا).
(٥) وقد ضبطها ياقوت بضم "الكاف" وهي أول منزل تنزله القوافل إذا خرجت من دمشق إلى مصر. (معجم البلدان: ٤/ ٤٦١).
(٦) انظر هذه المعاني في: (الصحاح: ٢/ ٦٠٧ مادة جبر).

<<  <  ج: ص:  >  >>