للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث: "نهى أنْ يَهْجر الرجل أخاه فوق ثلاث". (١)

والهِجْرَةُ أيضاً: النَقْلَةُ من دارِ الكُفر إلى دار الإِسلام كما تقدم. (٢)

١٣١٨ - قوله: (فإنْ رَدَعَها)، الردْعُ: الزَجْرُ: أي فَإن انْزَجَرَتْ وكَفتْ. ويقال: عاقَبَه بِما يَرْدَعُه، وعاقَبَه عُقاباً ردَعَهُ عن مَا كان عليه.

والعجَب من ابن مالك، كيف لمْ يُعَرج على هذا المعنى في "مثلثه" وإنما قال: "الرَّدَاع والرَّدْعُ: أثرُ الزَعْفَران ونحوه، وقد يُطْلَق على أثر الدم.

قال: والرِّدَاع: موضع، (٣) قال: والرُّدَاعُ: وجَعُ الَمفَاصِل، والتَّكَسرُ في الَمرَضِ أيضاً". (٤)

١٣١٩ - قوله: (لا يكونُ مُبَرِّحاً)، قال البخاري في قوله عز وجل: {وَاضْرِبُوهُنَّ}: (٥) "أي: ضَرباً غير مُبَرِّح"، (٦) والُمبَرِّحُ: الشديدُ، قالَهُ ثعلب.


(١) أخرجه البخاري في الأدب: ١٠/ ٤٨١، باب ما ينهي عن التحاسد والتدابر، حديث (٦٠٦٥)، ومسلم في البر والصلة: ٤/ ١٩٨٣، باب تحريم التحاسد والتباغض والتدابر، حديث (٢٣)، وأبو داود في الأدب: ٤/ ٢٧٨، باب فيمن يهجر أخاه المسلم، حديث (٤٩١٠)، والترمذي في البر والصلة: ٤/ ٣٢٧، باب ما جاء في كراهية الهجر للمسلم، حديث (١٩٣٢).
(٢) انظر في ذلك: ص ٢٥٣.
ومنه كذلك هجران الشهوات والأخلاق الذميمة، والخطايا وتركها ورفضها، قاله الراغب في مفرداته: ص ٥٣٧).
(٣) حكى ياقوت عن أني عبيدة: أنَّ رِدَاع ثلاثة مواضع.
وَاد ينْدَفِع في ذات الرِئال، وصخرة ذكرها عنترة في بيْت شِعْر، وقرية باليمن، وقال ياقوت: "ورواه لي بعضهم بالضم" انظر: (المشترك وضعاً والمفترق صقعا: ص ٢٠٤).
(٤) انظر: (إكمال الأعلام: ١/ ٢٤٨).
(٥) سورة النساء: ٣٤.
(٦) انظر: (صحيح البخاري مع فتح الباري: ٩/ ٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>