للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما خُفف بَرِيَّة في (خَيْرُ البَرِيَّة)، (١) فعلى هذا يجوز: رأيت بَريئَةً بـ "الهمز"، وبريَّةً بغير، همز(٢) ويُكَنَى بهذه اللفظة عن الطلاق، كأن المرأة بَرِئَتْ من حُقوق الزَّوْج بالطَّلاق.

والبَريَّةُ أيضًا. الخَلْقُ، وأما البَرْيَة، فهي بَرْيَةُ القَلَم ونحوه، (٣) وفيْ الحديث: "وهو يُبْرِي نَبْلاً لَهُ" (٤) وهي أيضًا: المرَّةُ من أبرَاه بُرْيَةً.

١٣٣٧ - قوله: (بائن)، (٥) أي: منفصلة، من بانت بين، ويقال: طلقة بائن، فاعلة بمعنى مفعولَةٌ، وبانَتْ بمعنى فارَقَتْ، ومنه قولُ كَعْبٍ المتقدم. (٦)

١٣٣٨ - قوله: (أوْ حَبْلُكَ على غارِبِك)، الحَبْلُ معروفٌ: وهو الزِّمام والخِطَامُ.

قال أبو تمام: (٧)


(١) سورة البينة: ٧.
(٢) قاله صاحب (المطلع: ص ٣٣٥).
(٣) قال في (المصباح: ١/ ٥٣): "بَرَيْتُ القلَم بَرْيًا - من باب رَمَى - فهو مَبْرِي، وبَرَوْتُه لغة، واسم الفعل: البرَاية بالكسر.
(٤) أخرجه البخاري في الأنبياء: ٦/ ٣٩٧، باب يَزفون: النسلان في الَمشيِ، حديث (٣٣٦٤).
(٥) قال الأزهري: "بغير "هاء"، كما قالوا: طالِقٌ - أي: بنْتِ مِنِّي وفارقتني، والبَيْنُ الفِرَاقُ" (الزاهر: ص ٣٢٦).
(٦) هو كعب بن زهير الشاعر الإسلامي القائل:
بانت سعَاد فَقَلبي اليوم مَتْبول ... مُتَيَّم إِثرها لم يُجزَ مكبول
فقوله: بانت: أي فارقت. انظر: (شرح ديوانه: ص ٦).
(٧) هو حبيب بن أوس الطائي، أبو تمام - الشاعر الأديب، أحد أمراء البيان، استقدمه المعتصم إلى بغداد من مصر، فأجازه وقَدَّمه على شعراء وقته فأقام في العراق، له تصانيف منها "فحول الشعراء" و"ديوان الحماسة" وغيرها، توفي ٢٣١ هـ. أخباره في (الأغاني: ١٦/ ٣٨٣، تاريخ =

<<  <  ج: ص:  >  >>