للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لقد بكَرتْ أمُّ الوليد تَلومُنِي ... ولم أجْتَرِم جُرْمًا فقلتُ لها مَهْلا

ولا تَعْذُلِيني في العطاءِ وَيسِّري ... لِكُلً بَعيرٍ جاءَ طالِبُهُ حَبْلا (١)

فأجابَتْه (٢) بما في آخره:

فأعْطِ ولا تَبْخَل لَمِن جاء طالِبًا ... فَعِنْدي لها خَطْمٌ وقد زالتِ العِلَلُ (٣)

(والغارِبُ)، مُقدَّمُ السِّنامَ، فمعنى: حَبْلُك على غارِبك: أنْت مُرْسَلةٌ مُطَلَّقَة غير مشدودةٍ، ولا ممسَكَةٍ بعَقْد النِّكَاح.

١٣٣٩ - قوله: (أوْ الحَقِي بأهْلِك)، لَحِقَ بالشَّيءِ: أي صار إِليه، ولَحِقَ بِبَني فُلَان: انْضَاف إليهم، ولَحِقَ الرَّكْبَ: أدْرَكَهُم.

والأَهْلُ: معروفُون، تَقدَّم ذكرهم. (٤)

وفي الحديث: "أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لتلك المرأة: أِلْحَقِي بأهْلِك"، (٥)


= بغداد: ٨/ ٢٤٨، وفيات الأعيان: ٢/ ١١، البداية والنهاية: ١٠/ ٢٩٩، سير الذهبي: ١١/ ٦٣، تهذيب ابن عساكر: ٤/ ١٨، الشذرات: ٢/ ٧٢).
(١) البيتان لسالم بن قحفان العنبري. انظر: (الحماسة لأبي تمام: ٢/ ٢٥٧ - ٣٥٢) وانظر كذلك (سمط اللآلي: ٢/ ٦٣١).
والبيت الثاني في (شرح الحماسة للمرزوقي: ٤/ ١٥٨١).
كما أنشد أبو تمام البيت الثاني برواية أخرى. وهي:
فلا تَحْرِقيِني بالَملَامَة واجْعَلِي ... لكلِّ بَعِيرٍ جاء سائله حَبْلًا
انظر: (الحماسة لأبى تمام: ٢/ ٣٥٢).
(٢) أي امرأته، وهي أم الوليد، ولم أقف على اسمها.
(٣) انظر: (الحماسة لأبي تمام: ٢/ ٢٥٨، وسمط اللآلي: ٢/ ٦٣١).
ولهذه الأبيات قصة طريفة كانت سببا في ورودها، ذكرها أبو تمام في: (الحماسة: ٢/ ٢٥٧).
(٤) انظر في ذلك: ص ١٦.
(٥) جزء من حديث أخرجه البخاري في الطلاق: ٩/ ٣٥٦، باب من طلق وهو يواجه الرجل امرأته بالطلاق، حديث (٥٢٥٤)، وابن ماجة في الطلاق: ١/ ٦٦١، باب ما يقع به الطلاق من الكلام حديث (٢٠٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>