كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي

كتاب: الجراح - ج: 3 - ص: 711

١٤٠١ - قوله: (وكَتَم)، يَعْني إِسْلَامَهُ، والكَتْمُ: الإِخْفَاء، وكتَم الجرح: إِذا أخْفَى بَاطِنَه، وكَتَم هواهُ: أخْفَاة. قال الله عز وجل: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ} (١).

١٤٠٢ - قوله: (على التَخَلُّص)، التَخَلُص: الخَلاصُ، وقد تَخَلَص يتَخَلَّص تَخَلصًا، وخَلَص يَخْلصُ خَلاصًا: إِذا خَلَص من غيره، وتَخَلَّص منه.

١٤٠٣ - قوله: (نَظِيرتها)، (٢) النَظيرُ: المثيلُ، فإذا قطَعوا يدَه اليمنى، قُطِعَت اليمنى من كل وَاحِدٍ، وكذلك إنْ قَطَعوا اليُسْرى، قطعت اليُسْرَى.

١٤٠٤ - قوله: (قِصَاص)، القِصاصُ: (٣) استيفاء الحَقِّ لصاحِبِه مِمَّن هو عليه، وإنَّما استعمل غالبًا في الجنايات، قال الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ} (٤) وقال عز وجل: {وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} (٥) وفي الحديث: "كتاب الله القِصَاص". (٦)

---

= وأبو داود في الجهاد: ٣/ ٥٧، باب في الأسير يوثق حديث (٢٦٧٩).
أما ثمامة، فهو ابن أثال بن النعمان بن مسلمة اليمامي. صحابي، ثبت على الإسلام يوم ارتد أهل اليمامة، وكان ينهاهم عن اتباع مسيلمة وتصديقه. له فضائل كثيرة، توفي ١٢ هـ. أخباره في: (الإصابة: ١/ ٢١١، أسد الغابة: ١/ ٢٩٤، الاستيعاب: ١/ ٢٠٣).
(١) سورة غافر: ٢٨.
(٢) الثابت في (المختصر: ص ١٧٥): نظيرها.
(٣) وهو مأخوذ من القَصّ: وهو القطع، ويقال: أقصَّ الحاكم فلانًا من قاتل وليه فاقتَص منه. انظر: (الزاهر: ص ٣٦٥).
وفي (المغرب: ٢/ ١٨٢): (والقصاص: أن يُفْعَلَ بالفاعل مثل ما فَعل".
وقال الجوهري: "القصاص: القود" (الصحاح: ٣/ ١٠٥٢ مادة قصص).
وكل هذه التعبيرات متحدة المعنى، وإن اختلفت ألفاظها.
(٤) سورة البقرة: ١٧٨.
(٥) سورة المائدة: ٤٥.
(٦) جزء من حديث أخرجه البخاري في الصلح: ٥/ ٣٠٦، باب الصلح في الدية، حديث