للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غيرهما، قال الله عز وجل: {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ}. (١)

قال في "المطلع": "واللّكْزُ: الضربُ بِجَميع الكَفّ في أي مَوْضِعٍ من جَسَدِهِ". (٢)

قال الجوهري: "لكَمْتَهُ: (٣) إِذا ضَرَبْتَه بجميع كَفّك". (٤)

١٣٩٩ - قوله: (في بِلَاد الرُّوم)، البِلادُ: جمع بَلَد. والرّوم: اسْمٌ لأَهْلِ البَلَد، واحِدُهم: رُومي. قال الله عز وجل: {الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ} (٥). وفي الحديث: "خمس قد مَضَيْن ... إِلى أنْ قال: والروم"، (٦) ثم سُمِّيت البلاد باسم أهْلها، فقيل للبلاد: الروم. (٧)

١٤٠٠ - قوله: (مَنْ عِنْدَهُ)، يعني: وَقَع في نفسه أنَّه كافِر، وكلُّ ما وقع في نَفْس الإِنسان، قيل فيه: عِنْدَهُ، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما عِنْدَك في ثُمَامة؟ فقال: عندي خيْر". (٨) ويقال: عِنْدِي أنَّك مُنْعِم عليَّ: إِذا وقع في نفسه ذلك.


(١) سورة القصص: ١٥.
(٢) انظر: (المطلع: ص ٣٥٨).
(٣) كذا في الصحاح، وفي الأصل: لكزته، ولعلها تصحيف.
(٤) انظر: (الصحاح: ٥/ ٢٠٣١ مادة حكم).
(٥) سورة الروم: ١ - ٢.
(٦) أخرجه البخاري في التفسير: ٨/ ٤٩٦ في الترجمة، باب (فسوف يكون لِزامًا). كما أخرجه في باب (فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين)، حديث (٤٨٢٠)، ومسلم في صفات المنافقين: ٧/ ٢١٥٤، باب الدخان، حديث (٤١)، والترمذي في التفسير: ٥/ ٣٧٩، باب ومن سورة الدخان، حديث (٣٢٥٤)، وأحمد في المسند: ٥/ ١٢٨.
(٧) وأصل كلمة "الروم": جبل معروف في بلاد واسعة تضاف إليهم، فيقال: بلاد الروم. قال هذا ياقوت في: (معجم البلدان: ٣/ ٩٧).
(٨) أخرجه البخاري في الخصومات: ٥/ ٧٥، باب التوثق ممن تخشى معرته، حديث (٢٤٢٢)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>