للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كُلُوا واشْرَبُوا وازْنُوا وَلُوطُوا ... وأَبشِرُوا فأَنْتُم جميعًا إِلى الجَنَّةِ الحَمْرَاءِ

ويقال لمن لَاط حَوْضَهُ: لَاطَ يَلُوطُ وَيلِيطُ، (١) وفي الحديث: "ولتَقُومَنَّ والرَّجُل يُلِيطُ حَوْضَه"، (٢) ويُلْغِزُ معنى هذا، فيقال: "رَجُلٌ لَاطَ، ولَا حَدَّ عليه"، والمعنى: لَاطَ حَوْضَه.

* مسألة: - أصَحَ الروايتين عن أحمد رحمه الله: حَدَّ اللُّوطي حَدَّ الزَّانِي. (٣)

١٤٩٤ - قوله: (مَنْ أَقَرَّ بالزنا أربع مراتٍ وهو بالغٌ عَاقِلٌ)، كذا في عدة نسخ، وفي نُسَخ كَثِيرَةٍ: "بالغٌ صَحِيحٌ عَاقِل"، (٤) وعلى ذلك شَرْح القإضي والشيخ، وفسَّر القاضي ذلك بحقيقته: "وهو الصِّحة من المرض،


(١) أي: مَلَّطَةُ وطَيَّنَهُ بالطين، قال الجوهري في: (الصحاح: ٣/ ١١٥٨ مادة لوط).
(٢) أخرجه البخاري في الرقاق: ١١/ ٣٥٢، باب طلوع الشمس من مغربها، حديث (٦٥٠٦)، كما أخرجه في الفتن: ١٣/ ٨٢، باب حدثنا مسدد، حديث (٧١٢١)، ومسلم في الفتن: ٤/ ٢٢٥٩، باب في خروج الدجال ومكثه في الأرض، حديث (١١٦)، وأحمد في المسند: ٢/ ١٦٦ - ٣٦٩.
(٣) نقل هذه الرواية المروذي، وحنبل، وأبو الحارث، ويعقوب بن بختان، إن كان بكرا جلد وإن كان محصنا رجم، اختاره ابن مفلح، ويوسف بن الجوزي. قال المرداوي: "وهو المذهب".
وأما الرواية الثانية: فحده الرجم بكل حال، أي قتل الفاعل والمفعول به، نقلها أبو طالب، وإسحاق بن إبراهيم، واختاره الريف أبو جعفر، وابن القيم، وقدمه الخرقي، وهو مروي عن أبي بكر الصديق وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم.
انظر: (الروايتين والوجهين: ٢/ ٣١٦، مختصر الخرقي: ص ١٩١، الإنصاف: ١٠/ ١٧٦ - ١٧٧، الفروع: ٦/ ٧٠ - ٧١، المذهب الأحمد: ص ١٨٣، المغني: ١٠/ ١٦٠).
(٤) كذا هو في (المختصر: ص ١٩١، المغني: ١٠/ ١٦٩، شرح الخرقي للقاضي: ٢/ ٤٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>