للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والسَّلَب: قد فَسَّره الشيخ بَعْدَ ذلك. (١)

* مسألة: - أصَحُّ الروايتين: أَنَّ الدَّابة وَآلَتُها من السَّلَب. (٢)

١٥٦٢ - قوله: (الأَمَان)، الأَمَانُ: ضِدُّ الخَوْف، وهو مَصْدر أَمِنَ أَمْنًا وأَمَانًا، وهو من الأَمْن، قال الله عز وجل: {آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}، (٣) وفي الحديث: "أمنًا بني أرْفَدَة"، (٤) عَنَى من الأَمْن.

١٥٦٣ - قوله: (الحِصْنَ)، الحِصْنُ: هو المكان الذي يُتَحَصَّن فيه، وقد تَحَصَّن يتَحَصَّنُ تَحَصُّنًا، فهو مُتَحَصِّن، وما هو مُتَحَصَّنٌ: حِصْنٌ، وفي الحديث "حِصْنُ خَيْبَر". (٥)

١٥٦٤ - قوله: (فَنَفَق فَرَسُهُ)، نَفَق الشَّيءُ: ذَهَب، أَوْ مَات ومِنْ ذلك سُمِّيت النَفَقَة نفقةً. وقال صَاحب "الُمطْلِع": "نَفَقَتْ الدَّابَة - بفتح "الفاء" -: أي ماتَت. قال: ولا يُقال لِغَيْرها". (٦)


(١) قال في (المختصر: ص ٢٠١): "والدابة وما عليها من آلَتها من السَّلَب إذا قُتِل وهو عليها، وكذلك جميع ما عليه من الثياب والسلاح والحلي وإنْ كنزًا".
(٢) قال في (الإنصاف: ٤/ ١٥١): "هذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب" وهو اختيار الخرقي والخلال. انظر: (المختصر: ص ٢٠١، المغني: ١٠/ ٤٢٩ - ٤٣٠، المحرر: ٢/ ١٧٥).
أما الرواية الثانية: أنَّ الدابة وآلتها ليستْ من السَّلب، وقيل: هي غنيمة.
قال في (الإنصاف: ٤/ ١٥١): "اختاره أبو بكر"، وزاد في (الكافي: ٤/ ٢٩٥): "واختارها الخلال" قال الزركشي: "ولا يَغُرَنَّك قول أبي محمد في الكافي أنه اختيار الخلال، فإِنّه وهم" (الإنصاف: ٤/ ١٥١).
(٣) سورة قريش: ٤.
(٤) سبق تخريج هذا الحديث في: ص ١٨١
(٥) لم أقف للحديث على تخريج. والله أعلم.
(٦) انظر: (المطلع: ص ٢١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>