للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٦٧١ - قوله: (على القَرِيب والبَعيد)، أي: على القريبِ منه: كأخِيه وابْنِه، والبعيدِ منه: كأجْنَبِيٍّ. (١)

١٦٧٢ - قوله: (لا يَسَعُه التَّخَلُّف)، أي: لا يَجُوز لَهُ التَّخَلُّف، فهو مُضَيَّقٌ عليه في تَرْك إِقَامتها، لأن الشَّيْء إِذا لَمْ يسَع صَاحِبَه كان ضيِّقًا عليه وأصل "يَسَعُ": يَوسَعُ بـ"الواو"، لأن ما فَاؤُه "واوٌ" إِذا كان مكسورًا في الماضي لا تحْذَف "الواو" في مُضَارِعه. نحو: وَلهَ، (٢) يَوْلَهُ، ووَغِرَ صَدْرُهُ يَوْغَر، (٣) وَوَدِدْت أوَدُّ، ولم يُسْمَع حذف "الواو" إِلَّا في يَسَعُ وَيطَأُ. . (٤)

قال الجوهري: "وإِنَّما سَقَطَتْ "الواو" منهما، (٥) لتَعْدِيهما، [لأَنَّ فَعِلَ يَفْعَل مِمَّا اعْتُلَّ فَاؤُه، لا يكون إِلاّ لَازِمًا، فلَمَّا جاءا من بيْن إِخَواتِهِما متعدِّيَيْن خُولفَ بهما] (٦) نَظَائِرَهُما". (٧)

١٦٧٣ - . قوله: (وما تَظَاهَرتْ به الأَخْبَار)، يَعْنِي: ظَهَرتْ واستَفَاضَتْ، والأَخْبَارُ - بفتح "الهمزة" -: جَمْع خَبَرٌ.

١٦٧٤ - (واستَقَرَّت)، يعني: سكَنَتْ.


(١) وذلك لعُمُوم الأدِلَّة الواردة في ذلك، ومنه قوله تعالى في سورة البقرة: ٢٨٣، {وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ}، وقوله تعالى في سورة المائدة: {وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ}.
(٢) والوَلَهُ: ذهابُ العَقْل، قاله في: (الصحاح: ٦/ ٢٢٥٦ مادة وَله).
(٣) والوَغْرَةُ: شِدةُ توقُّد الحَرِّ، ومنه قِيل: في صَدْرِه عليَّ وَغْرٌ بالتسكين: أي ضِغْنٌ وعَدَاوةٌ وتوقُدّ من الغَيْظ. (الصحاح: ٢/ ٨٤٦ مادة وَغِرَ).
(٤) في الأصل: يشطأ وهو تصحيف.
(٥) في الصحاح: من يطأ كما سقَطَت من يَسَعُ.
(٦) زيادة من الصحاح يقتضيها السياق.
(٧) انظر: (الصحاح: ١/ ٨١ مادة وَطَأ).

<<  <  ج: ص:  >  >>