ثم آل إلينا هذا الإرث العظيم، ورجونا - إن لم نكمل ما بدءوه - أن نقوم بأدنى من ذلك، وهو نقله للخلف في الصورة التي تركه عليها السلف قدر استطاعتنا، وقد تبعنا في هذا المنهج التالي:
- قمنا بنسخ الكتاب من أدقّ نسخه الخطية - في مواطن تعددها - ثم قابلنا النسخ عدة مرّات حتى يخرج النص خاليًا من السقط.
ومنهجنا فيما نثبته في أصل الكتاب هو ما يسميه البعض بالنصّ المختار، ففي حالة اختلاف النسخ الخطية التي لدينا فإننا نثبت ما يترجح لدينا أنه نص المصنّف، أو الأقرب صورة له.
- حاولنا جهدَنا أن نُخرج الكتاب خاليًا من التصحيفات والتحريفات والأسقاط، فقابلنا الأحاديث متنًا وسندًا على مصنفات البيهقي الأخرى كالسنن الكبير، ومعرفة السنن والآثار، والسنن الصغير، وعلى المصادر الأصلية للمصنِّف مطبوعةً ومخطوطةً، وأشرنا إلى أيةِ خلافاتٍ جوهرية في النصّ.
- قابلنا الكتاب من بداية الجنائز حتى نهايته على نسخة تشستربتي من مختصر الخلافيات لابن فَرْح باعتبارها النسخة الأم من نسخ المختصر، مع الاستعانة بالمطبوع ونسخة دار الكتب المصرية في بعض المواضع.
- إن اتفقت النسخ الخطية جميعًا على الخطأ رجعنا إلى كتب المؤلف ومصادره الأصلية وأثبتنا الصواب منها، وإن أبقينا الخطأ أشرنا في الحاشية، ولم نحِدْ عمَّا في أصولنا الخطية إلا إذا ترجح لدينا بالدليل أنه خطأ من النساخ.
- في حالة إكمال نقص وقع في النسخ الخطية فإننا نضعه بين معقوفين هكذا [] وننبه في الحاشية على المصدر الذي استدركناه منه.