لا غير. ومنه المصدر من ضمن بالشيء يضن، كحن يحن، بمعنى بخل به، قالوا فيه: المضَنة والمضِنة، فقياس مصدره: الفتح، وظرفه: الكسر، كضرب يضرب، وفيه لغة كفرح يفرح، فقياس المصدر والظرف معاً عليهما الفتح. ولعل الناظم أضافه إلى البخل لئلا يشتبه بالمظنة؛ من ظن بمعنى حسب. وسيأتي. ومنه المكان من زل يزل، كجن يجن؛ بمعنى أخطأ، قالوا فيه: مزلة أقدام ومزلة. فالكسر هو قياس ظرفه كضرب يضرب، وقياس مصدره الفتح، لكن في القاموس زللت مزلة بكسر الزاي وزللا، ومقتضاه: أن المصدر جاء منه مكسوراً، فيكون من الضرب الثاني. ومنه المكان من فرق بين الشيئين يفرق، كنصر ينصر، بمعنى فصل بينهما، قالوا فيه: المفرَق والمفرِق، والقياس فتح مصدره وظرفه معا؛ لأنه مضموم، قال الله تعالى {فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}[المائدة: ٢٥] ومن ذلك المصدر من ضل يضل، كحن يحن، ضد اهتدى. قالوا فيه: مضَلة ومضِلة، وقياس مصدره الفتح، وظرفه الكسر، كضرب يضرب، وفيه لغة كفرح يفرح؛ فقياس مصدره وظرفه عليهما الفتح، وفي القاموس أرض مضَلة ومضِلة يضل فيها، فجعل الوجهين في المكان. ومنه المكان من دب/ على الأرض يدب كحن يحن، قالوا فيه: مَدَب النمل ومَدِب النمل، وقياسه فتح مصدره، وكسر ظرفه؛ فالفتح فيه هو الشاذ، وقد جاء المصدر منه بالفتح لا غير، على القياس. ومنه المكان من حشر يحشر، كنصر وضرب؛ بمعنى جمع، ومن سكن الدار يسكنها، ومن حلها يحلها، بمعنى نزلها، قالوا فيه: المحشَر والمحشِر والمسكَن والمسكِن والمحَل والمحِل، وقياس المصدر والظرف معاً