للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذهب إليه الحنفية (١)، والحنابلة (٢).

واستدلُّوا بما يلي:

١ - ما جاء في الحديث السابق من قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ثم توضئي لكلّ صلاة» (٣).

قالوا: فـ «اللام» تُستعار للوقت. كما في قوله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ} [مريم: ٥٩] (٤). أي وقت الصلاة (٥).

٢ - ما روي من قوله - صلى الله عليه وسلم -: «المستحاضة تتوضَّأ لوقت كل صلاة» (٦) (٧).

ونوقش من أوجه:

الوجه الأول: أنه حديث باطل لا يُعرف (٨).

الوجه الثاني: بأنَّ للفائت وقتًا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلِّها إذا ذكرها، فذلك وقتها» (٩).


(١) البناية (١/ ٦٧٥) فتح القدير (١/ ١٨٠) اللباب (١/ ٤٦).
(٢) المغني (١/ ٤٢٣) المبدع (١/ ٢٩٠) كشاف القناع (١/ ٢١٥).
(٣) سبق تخريجه.
(٤) انظر الاستدلال بهذا الحديث في: المغني (١/ ٤٢٣).
(٥) البناية (١/ ٦٧٧) فتح القدير (١/ ١٨١).
(٦) الحديث بهذا اللفظ لم أجده، وقد عزاه العيني في البناية إلى مسند أبي حنيفة انظر: البناية (١/ ٦٧٧).
لكن قد يدل له حديث عائشة السابق، وفيه: «وتوضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت» أخرجه الترمذي (١/ ٢١٨) وقال: حسن صحيح، وقد احتج به ابن مفلح في المبدع (١/ ٢٩٠).
(٧) وقد ذكر الاحتجاج المرغيناني كما في الهداية مع البناية (١/ ٦٧٧) وابن مفلح كما في المبدع (١/ ٢٩٠).
(٨) المجموع (٥/ ٥٣٥).
(٩) الحديث أخرجه البخاري في المواقيت، باب من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها (١/ ١٤٧) ومسلم في الموضع السابق (١/ ٤٧٧).

<<  <   >  >>