للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فحديثه حسن على أقل الأحوال، والحديث المذكور ليس في متنه نكارة، بل له شواهد في معناه مرفوعة وموقوفة، وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ إلى صحته فقال في «الفتاوى» (١٦/ ٤٣٩): (مثل ما في الصحاح في تفسير قوله تعالى? وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ? قال ابن عباس: (ما السماوات السبع والأرضون السبع ومن فيهن في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم). ا. هـ، ومن هنا يُعلم مدى علم الشيخ سليمان بن عبد الله ـ رحمه الله تعالى ـ بالحديث والرجال عندما صحَّحَهُ.
ـ ... الوجه الثاني: أن قوله في «الدّر النضيد»: (وعمرو بن مالك في ترجمته من التهذيب أن ابن حبان أورده في الثقات ثم قال: (يخطئ ويغرب). ا. هـ، وكذلك قوله في «النهج السديد» ـ وهو قد نقله من التهذيب قطعاً لا من الثقات ـ: (ذكره ابن حبان في الثقات وقال: (يخطئ ويغرب). ا. هـ.
وهذا الكلام وَهمٌ من ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ تبعه عليه هؤلاء ولم يرجعوا إلى الأصل! ! فإن ابن حبان ـ رحمه الله ـ إنما قال ذلك في عمرو بن مالك النكري البصري وهو من شيوخ شيوخه، ومن شيوخ أبي يعلى الموصلي صاحب المسند، حيث قال في الثقات (٨/ ٤٨٧): (عمرو بن مالك النكري، من أهل البصرة يروي عن الفضيل ابن سليمان، ثنا عنه إسحاق بن إبراهيم القاضي وغيره من شيوخنا، يغرب ويخطئ). ا. هـ.
وهذا الرجل هو الذي أورده ابن عدي في الكامل (٥/ ١٥٠) واتهمه بسرقة الأحاديث، وظن صاحب «ضعيف كتاب التوحيد» أنه عمرو بن مالك الموجود في سند حديث =

<<  <   >  >>