للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الباب، مع أنه بقليل من التأمل في الأسانيد التي ذكرها ابن عدي في الكامل يتضح البون الشاسع بين الرجلين.
أما عمرو بن مالك النكري الذي يروي عن أبي الجوزاء هنا فهو من طبقةٍ متقدمة يروي عن التابعين، وقد فرق بينهم ابن أبي حاتم فسكت عن عمرو بن مالك النكري، وضعّف عمرو بن مالك الراسبي «الجرح والتعديل» (٦/ ٢٥٩)، وكذلك فرق بينهم الذهبي في «الميزان» (٣/ ٢٨٥) فقال: (عمرو بن مالك الراسبي البصري لا النكري، هو شيخ، حدث عن الوليد بن مسلم، ضعفه أبو يعلى، وقال ابن عدي: يسرق الحديث، وتركه أبو زرعة، وأما ابن حبان فذكره في الثقات ... أما: عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء؛ عمرو بن مالك الجنبي عن أبي سعيد الخدري وغيره ـ تابعي ـ، فثقتان. ا. هـ. حاشية: [تجد الذهبي هنا وثّق عمرو بن مالك النكري، بخلاف ما يقوله صاحب [ضعيف كتاب التوحيد] حيث قال: (ترجم له الذهبي في الميزان ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً) وهذا وهم، فإنه إن كان يقصد المتقدم فقد وثقه، وإن كان يقصد المتأخر فقد ضعفه].
ولا أدري كيف تداخلت الترجمتان في ثقات ابن حبان على ابن حجر، فإنه أخذ من ترجمة عمرو بن مالك النكري المتقدم (يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه)، ومن ترجمة عمرو بن مالك النكري المتأخر (يغرب ويخطئ)، وجعلها كلها في ترجمة المتقدم، ونقل هؤلاء هذا الكلام عنه، وحكموا بضعف الحديث بناءً على ذلك، وهو خطأ كما تقدم والله تعالى أعلم. انتهى كلام الفهد.

<<  <   >  >>