للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وممن أخذ عن صاحب الترجمة الشيخ علاء الدين علي بن عماد الدين الدمشقي وغيره.

قلت: ورأيت بخط بعض بني الشويكي أبياتًا منسوبات لصاحب الترجمة ولا أدري صحة نسبتها وهي قوله:

أقسمتُ بالله ربيْ الواحدِ الأحدِ … ما شاقنيْ بعدهَمْ في الناسِ من أحدِ

ولا سُررِتُ بنيروزٍ ولا طربٍ … ما دمتُ حيًّا مدى الأيامِ للأبدِ

وقوله:

إذا قلَّ مالُ المرءِ قلَّ صديقُهُ … وليس له خِلٌّ من الناسِ أجمع (٣)

وإن تره يومًا غنيًا وأبكمًا … لقيلَ فصيحٌ كاملٌ ثم مصقع

وقوله:

والله ما طابَ ليْ من بعدِ فرقتهم … عيشٌ ولا لذَّ لي في الدهر أوقاتُ

وإنما هي ساعاتٌ أدرِّجُها … من لحظةٍ لحظةٍ فالدهرُ ساعاتُ

وقوله:

لزمتُ بيتيَ لم أظهَرْ إلى أحدٍ … نهارَ عيدٍ من الأكدارِ والمحنِ

من ضعفِ حالٍ وضيقٍ أرتجي فرجًا … من الإله لعلَّ اللهَ يرحمني

وذاك عام ثلاثين وخامسةٍ … أرختها عند ضيقِ الصدرِ والعَطنِ

ففي التناهي يعودُ الكسرُ منجبرًا … كما المؤمِّل من مولاه ذي المننِ


(٣) كذا في الأصل ولعله لضرورة. وقد جاء الناس مشارًا إليه بالمفرد كقول الشاعر:
وقد صار هذا الناس إلَّا أقلّهم … ذئابًا على أجسادهن ثياب

<<  <   >  >>