١٩ - كنتُ بها لم أخشَ بينًا آمنًا … أرفل بين الأخشبين فمنى
٢٠ - معالم خلستُ فيها لذةً … واستُلبتْ قسرًا بايجاب النوى
٢١ - بها وفودي فاحم قُمت فلا … أسلو وللشيب برأسي مختطى
٢٢ - ومن تكن عذرته صبوته … فهو قنيصُ الحب مأسورُ الهوى
٢٣ - لم يثنه العذل، ولا يعطفُهُ … طولُ النوى ولا تداويه الدُّمى
٢٤ - أقصرْ أخا الّلوم ملامًا أو أَطلْ … صبّ صبا لا يلتوي عن اللوى
٢٥ - لو جرع الصابَ كؤوسًا ماسلا … فاقطع رجاءً وقلِ انقدّ السلا
٢٦ - لا يطيبه دون سلع مربعٌ … ولم يرقّ للبقا إلا النقا
٢٧ - يا ليت شعري والرجال مطمع … هل تترامى أحدٌ بي في السرا
٢٨ - إن تختبرها في غدوٍ فالخفا … أو ترتقبها في رواح فالقطا
٢٩ - من ضمُر شارفَ رضوى غدوة … وبتن بالوفد ثبيرًا وحرى
٣٠ - سقى هضابًا بالعقيق واللوى … من برد صَيِّبٍ كصافي بردى
٣١ - حتى ترى غدرانها مفعمةً … وتنبتُ المرداء شيحًا وكبا
٣٢ - من هُمْ له بصُدّا مستوى … كأنما سيْط بنعماء الحجا
٣٣ - خاتمةُ الفرد الحسيب محتدا … أبو السعود الرحلة السَّامي العُلا
٣٤ - من بأسه لمن عدا وجاهه … بمن رعى وجوده لمن عرا
٣٥ - كهفٌ له العافون تأتي زمرا … في القيظ والمشتاة يدعو الجفلى
٣٦ - يهوى السخا متهمًا أو منجدًا … فكلُّ حيٍّ فيه أرسى يعتفى
٣٧ - هو الخضمُّ طاب عِلمًا وندى … فقل لمن فاخرَة أطرق كرا
٣٨ - ليقصروا فإنني عن جمعهمْ … أجلّه قاطبةً وكيف لا
٣٩ - في مرتقى العلياءِ خيرُ مرتضى … ومبتغى الهيجاءِ سيفٌ منتضى
٤٠ - معتمدٌ يومَ الهدى ووابلٌ … يومَ الندى وجحفلٌ يومَ الوغى
٤١ - فإنْ أفادَ أسبلت مزنُ الحيا … وإن أبادَ أشبلت أسدُ الشرى