للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورفع لصاحب الترجمة سؤالٌ صورته: ماذا نقله ساداتنا ومشايخنا رضي الله تعالى عنم بعد إبلاغ ما يجب من التحيات في عبارة (منتهى الارادات) وهي: أو الذكر بفرج غيره. وفي عبارة (الإقناع) وهي: وينقض مسه بفرج غير ذكر. فهل المنتقض وضوءه هو الماس وهو صاحب الذكر أو الممسوس وهو صاحب الفرج أو الدبر؟ وعبارة (شرح المنتهى) تقضي أن المنتقض وضوءه هو صاحب القبل أو الدبر وأنه هو الماس والذي ظهر للفقير من مجموع العبارات أن المنتقض وضوءه هو الماس سواء كان صاحب الذكر أو غيره والله أعلم. وأيضًا مسائل أخر.

الأولى: الشهيد، إذا لم تكن ثيابه ساترة هل يجب علينا التكميل أم لا؟ لأنه إذا كانت ثيابه ساترة للعورة وهو الغالب، وفي النادر أن تكون ثياب الشخص ساترة جميع بدنه، ودفنه بثيابه ليس بتكفين فلا يعطى أحكام الكفن. وعبارة (الإقناع) و (الفروع) و (شرح المنتهى) موهمة.

الثانية: هل يجوز لمن أراد إعادة الصلاة مع الجماعة أن يصلي قاعدًا ام لا؟ لأنها في صورة الفرض، وقد خالفت بقية النوافل بأنه يجب على المسبوق قضاء ما فاته، ولو كانت كالنفل المطلق لجاز أن يسلم من ركعتين فيما إذا أراد إعادة الظهر مثلًا.

الثالثة: أنّ عبارات الأصحاب أنّ السيئات تتضاعف في زمان ومكان فاضل فما الدليل على ذلك؟ لأنه مخالف لقوله سبحانه وتعالى (ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها) (٣٢) لعلكم تراجعون ذلك وتوضحون الجواب ولم جزيل الأجر والثواب من الله الكريم الوهاب.


(٣٢) السورة ٦ الآية ١٦٠.

<<  <   >  >>