المجاورين رحمه الله تعالى ورضي عنه آمين وإلى الآن لم أعلم تاريخ مولده رضي الله عنه. انتهى كلام شيخنا. ثم رأيت في حاشية تلميذه العلامة الشيخ محمد الخلوتي رحمه الله تعالى على المنتهى عند قول المصنف: في كتاب الحجر الثالث أن يلزم الحاكم إلخ ما صورته: قد انتهت قراءة شيخنا وأستاذنا علّامة زمانه، وفريد عصره وأوانه خاتمة المحققين وعمدة المدققين من طنت حصاته في سائر الأقطار واتفقت الكلمة على أنه لم تكتحل ولا تكتحل عين الزمان ثانية فيما مضى وما يأتي من الأعصار، وهو أستاذي وخالي الراجي عفو ربه العلي منصور بن يونس البهوتي الحنبلي، وكانت قراءته ذلك لشرحه على هذا الكتاب واتفق وقوفه على ذلك يوم السبت رابع شهر ربيع الثاني سنة إحدى وخمسين وألف، ثم انقطع يوم الأحد التالي له، ومات يوم الجمعة العاشر من الشهر والسنة المذكورين، وكان وقوفه من الدرس التالي على باب القذف.
وكان مولده فيما أخبرني به سنة ألف من الهجرة فكان عمره إحدى وخمسين كسنة وفاته، تجاوز الله عن سيئاته ورفعه من الفردوسِ أعلى درجاته انتهى بحروفه. (٦)
(٦) قال الشطي في مختصر طبقات الحنابلة ص ١٠٥ في نهاية الترجمة: (وقد عم الانتفاع بمُؤلفات صاحب الترجمة فلم تزل تتداولها الأيدي ويقرؤها أهل المذهب وغيرهم إلى يومنا هذا حتى إنه في سنة ١٣٠٥ هـ - طبع شرح زاد المستقنع بدمشق ثم في سنة ١٣٢٠ طبع شرح الإقناع وعلى هامشه شرح المنتهى بمصر ووزع هذا على طلبة العلم من الحنابلة مجانًا ولم يطبع من فقه الحنابلة قبل أو بعد كتب المترجم المذكورة سوى شرح التغلبي على دليل الطالب للشيخ مرعي طبع في مصر قديمًا وكتاب المقنع للشيخ الموفق بتعليقات عليه مجهولة طبع في مصر حديثًا جزى الله الساعين بنشر كتب الحنابلة خيرًا كثيرًا آمين).