للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رحمه الله تعالى في الثبت الذي جمعه وتعب عليه وسماه (رياض الجنة في آثار أهل السنة) وجدت بخط والدي رحمه الله تعالى على ظهر كتاب (الإقناع) وُلِدَ الولد المبارك عبد الباقي ابن كاتبه الفقير عبد الباقي بن عبد القادر بن فقيه فِصة الحنبلي ليلة السبت ثامن عشر ربيع الثاني من شهور سنة خمس وألف جعله الله من العلماء العاملين. وحفظت القرآن على والدي، تولى قراءتي بنفسه اعتناءً بي وعمري إذ ذاك عشر سنين، وتيتمت بعد ذلك وشرعت في الاشتغال بطلب العلم في سنة سبع عشرة، وألف؛ فأخذت الفقه عن القاضي محمود بن عبد الحميد حفيد الشيخ موسى الحجاوي صاحب (الإقناع)، وعن الشهاب أحمد الوفائي المفلحي، وأخذت طريق الصوفية عن ابن عمي الشيخ نور الدين خليفة الشيخ محمد العلمي ولقنني الذكر، وأجازني الشيخ محمد العلمي في القدس بالبداءة في الأوراد والأذكار والمحيا إذا كنت بين إخواني. ورحلت إلى مصر سنة تسع وعشرين وألف فأخذت الفقه عن الشيخ منصور البهوتي الحنبلي والشيخ مرعي والشيخ عبد القادر الدنوشري والشيخ يوسف الفتوحي سبط ابن النجار، وأخذت القراءات عن الشيخ عبد الرحمن اليمني والحديث عن الشيخ إبراهيم اللقاني والشيخ أحمد المقري المغربي المالكي، والفرائض عن الشيخ محمد الشمرلسي وعن الإمام زين العابدين بن أبي دري المالكي وعن كثير من مشايخ الجامع الأزهر من أجلّهم عبد الجواد الجنبلاطي، والعروض وغيره من العلوم عن الشيخ محمد الحموي، وقرأت شيئًا من المنطق والعربية على الشيخ محمد البابلي وحضرته كثيرًا ثم عدت إلى دمشق سنة اثنتين وثلاثين بإجازات الأشياخ بالفنون المزبورة وغيرها وبالإفتاء والتدريس فدرّست في جامع بني أمية زمن قدومي، وقرأت بعد ذلك في الشام على شيخ الإسلام الشيخ عمر القارئ في النحو والمعاني والحديث والأصول وأجازني وكتب لي إجازة وحججت حجة الإسلام سنة ست وثلاثين وألف فأخذت عن جماعة

<<  <   >  >>