للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أهل مكة من أجلّهم مولانا الشيخ محمد علي بن علان الصديقي وأجازني والشيخ عبد الرحمن المرشدي، وأخذت من أهل الحرم المدني عن جماعة من أجلّهم الشيخ عبد الرحمن الخياري فقد أجازني ولله الحمد أهل مكة والمدينة ومصر ودمشق وبيت المقدس وأعلى أسانيدي في جميع مرويات الحافظ ابن حجر وفي جميع كتب الحديث عن الشيخ حجازي الواعظ عن ابن أركماس من أهل غيط العدة بمصر عن الحافظ العسقلاني. على أن هذا الفقير المترجم نفسه أوثقته الذنوب عن اللحاق بكل مصحوب، غره طول الأمل فانقطع عن كثير من العمل، يسوّف أوقاته بالمهلة ويتردد بين الفتور والغفلة مع ما يسره الله له من صحبة الرجال ومحبة أرباب المعارف والأحوال ولكن عقله عقل الأطفال في حركاته، وسمته سمت العوام في سكناته، ليله يذهب في المنام ونهاره يذهب فيما لا يجدي من الكلام، نسب إلى الزهاد مع تخلفه عن طريقهم ويحسب من العباد وهو بمعزل عن تحقيقهم، قد قصر عن إدراكهم مسير جواده مما حشاه من الأدواء في فؤاده، وكلما لام نفسه على التسويف أسرعت إليه وإذا استنهضتها إلى الاجتهاد أجمحت عليه، وإن أمت مؤمنا فيا فوزي وأرجو ذلك من فضل سيدي ومعبودي إنه جواد كريم غفور رحيم.

فليس له عونٌ عليها يردُّها … إلى الخير إلّا اللهُ واللهُ يغفرُ

فيا رب أيقظنا وإغفر ذنوبنا … فقد كثرت لكنّ عفوكَ أكثرُ

أتيناك فاقبلنا دعوناك فاعطنا … على الخيرِ فاقبضنا فجودك أغزرُ

انتهى كلامه في ثبته.

وحضر دروس الحديث بالجامع الأموي تحت القبة عند الشمس الميداني، وبعد الشمس دروسَ الحافظ شيخ الإسلام النجم الغزي، ودروس التفسير عند

<<  <   >  >>