للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيخ عبد الرحمن العمادي المفتي، وأجاز له من مصر أيضًا غير من تقدم ذكرهم كالشيخ الإمام عامر الشبراوي ومفتي المالكية بمصر الإمام أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الوارث الصديقي المالكي والشيخ أبو الحسن بن عبد الرحمن بن محمد الخطيب الشربيني والشيخ الإمام محمد بن جلال الدين بن أبي الحسن الصديقي الشافعي المصري وجميع هؤلاء ومن ذكر قبلهم كتبوا له الإجازات وعنونوه فيها بالشيخ الإمام العلامة النحرير الفهامة إلى غير ذلك من الأوصاف اللائقة بذلك المحقق، وتصدّر للإقراء بالجامع الأموي في سنة إحدى وأربعين وألف بكرة النهار وبين العشائين، فقرأ الجامع الصغير في الحديث مرتين، وتفسير الجلالين مرتين، وقرأ صحيح البخاري بتمامه، وصحيح مسلم، والشفا، والمواهب، والترغيب والترهيب، والتذكرة للقرطبي، وشرح البرأة، والمنفرجة، والشمائل، والإحياء، جميع ذلك بطرفيه. ولازم ذلك ملازمة كلية بمحراب الحنابلة أولًا ثم بمحراب الشافعيّة ولم ينفصل عن ذلك شتاء ولا صيفًا ولا ليلة عيد، حتى ليلة وفاة زوجته أبقاها ميتة في الدار ليدفنها في غد ذلك اليوم وحتى ليلة عرس ولديه حضر تلك الليله. وكان فيه نفع عظيم. ودرّس بالمدرسة العادلية الصغرى (٢٣) وصار خطيبًا بجامع منجك (٢٤) الذي بمحلة مسجد الأقصاب خارج دمشق. وأخذ عنه خلق كثير أجلّهم الأستاذ الكبير واحد الدنيا في المعارف برهان الدين إبراهيم الكوراني نزيل المدينة المنورة والشيخ الأستاذ الأعظم والملاذ الأفخم العارف


(٢٣) المدرسة العادلية الصغرى: داخل باب الفرج، شرقي باب القلعة الشرقي قبلي الدماغية والعمادية أنشأتها زهرة خاتون بنت الملك العادل أبي بكر بن أيوب وقد حرقت مؤخرًا [الدارس ١/ ٣٦٨] [خطط الشام ٦/ ٨٣).
(٢٤) جامع منجك: هو مسجد الأقصاب نسبة إلى بانيه الأمير محمد بن منجك [ثمار المقاصد ١١٢ و ٢٢٢].

<<  <   >  >>