للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلذا تراه على الزهور متوّجًا … تاجًا من العاج المضرج بالدمِ

وقوله في واقعة حال:

وساسقٍ رمى قلبي بسهم لحاظه … وأعرض عني لا يميل إلي الشكوى

وقاضي الهوى لا تأمل قصتي … أباح له قتلي ولم ينظر الدعوى

فعاد على بعد يشير بلحظه … إشارة ذي عطف فزاد بي البلوى

وقوله مخمسًا:

فما لي لا أرى من يخشى عارًا … ولا حرًا من المكروه جارا

سوي من قال يبدي لي اعتذارًا … صغار زماننا صاروا كبارا

وقد غضب الزمان على الكبار

فصاروا بعد عز في سقوط … وبعد الخزّ أضحوا في مروط

ويضربُ منهم كلٌّ بسوط … كأنّ زماننا من قوم لوط

له ولعٌ بتقديم الصغار

وقوله مشطرًا بيتين للناصح الأرجاني (١٥):

ووعدتني وعدًا حسبتك صادقًا … والوعد عند الحر دينٌ يحسبُ

من أجله أمّلت فيك كواذبًا … فجعلتْ من طمعي أجيء وأذهبُ

حتى اجتمعت أنا وأنت بمجلسٍ … أهلوه فيه مفاكر متعجبُ

فسألتهم شرحًا يكون لحالنا … قالوا مسيلمةٌ وهذا أشعب


(١٥) الناصح الأرجاني: أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني شاعر معروف متوفى سنة ٥٤٤ هـ[الأعلام ١/ ٢٠٩].

<<  <   >  >>