للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتفقه عليه أيضًا. قال (٦٩) في طبقاته في ترجمة السعدي المزبور: ولقد أكرم مثواي عند تمثلي بين يديه لمّا قدمت إلى القاهرة [سنة ثمانين وثمانمائة] (٧٠)، وأقمت تحت نظره تحت نظره للاشتغال بالعلم الشريف فأحسن إليّ وتفضل عليّ، وأفادني العلم وعاملني بالحلم، ومكثت بالديار المصرية نحو عشر سنين، إلى أن سافرت منها في سنة تسع وثمانين وثمانمائة وأنا مشمول منه بالصلات، ومتصل من فضله بالحسنات، ولما عزمت على السفر حضرت بين يديه، واستأذنته فتألم لذلك وشق عليه وكنت أرجو الاجتماع به والابتهاج بمشاهدة ذاته الحسنة فلم يُقدّر، فإنه عاملني بالجميل، وشكرُ المنعم واجب فجزاه الله عني خيرًا. انتهى.

وهذا الإمام الكبير صاحب العلم الكثير، له اليد الطولى في الفضائل، كيف لا وهو من ذرية هذا السيد الجليل والسند المثيل، فريدة عقد الزمان، وغرة وجه الدهر والأوان بفضل غض، وعقد كمالات غير مرفضّ، معدن الاتقان ومعاد الإيقان، طويل الباع في المعارف التي تسترق الطباع، وناشر لواء الفضائل، على مناكب الأفاضل، ووقفت له من المؤلفات على [الجليل على القرآن العظيم تفسير القاضي البيضاوي] (٧١)، وتاريخ القدس الشريف


= الكناني وباشر نيابة الحم أكثر من خمس عشرة سنة وصار مفتي دار العدل ثم تولى القضاء وانتهت إليه رئاسة المذهب بالديار المصرية توفي في يوم الثلاثاء الثالث من شهر ذي القعدة سنة ٩٠٢ أو ٩٠٠ انظر ترجمته في المنهج الأحمد ٢/ ٢ / ٥٢٠ والضوء اللامع ٩/ ٥٨ وشذرات الذهب ٧/ ٣٦٦ ومعجم المؤلفين ١١/ ١٩٩.
(٦٩) انظر المنهج الأحمد المجلد الثاني/ القسم الثاني الورقة ٥٢٠ وما بعدها.
(٧٠) الزيادة من المنهج الأحمد
(٧١) هكذا وردت العبارة وفيها خرق على هامش الأصل ولعله: فتح الرحمن في تفسير القرآن.

<<  <   >  >>