للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومالكُ والنعمانُ والشافعي الرضى … محمدٌ بن إدريسٍ يحق احترامُه

كذاك البخاريْ وابنُ حجاج مُسلمٌ … بعلمهما -واللهِ- كان اهتمامُه

فيا قبَره حقٌ علينا -وإن رأى … خلافًا لدى- تقبيله واستلامه

ثم سمع منه الأبيات التي أنشده إياها العلامة أبو الفضل محمد بن قاسم القرشي المخزومي في السواك فقال:

الحمد لله ولي النعمة … مُصلِّيًا على نبيِّ الرحمةِ

إخوانَنا تمسكوا بسنةٍ … جميلةٍ نافعةٍ حميدةٍ

فمن أرادَ سنةَ السواكِ … فإنه يكون من أراكِ

وعودِ نخل والبشامِ وكذا … في الطبراني عودُ زيتونٍ غدا

وكلَّما قد عُدَّ في الفضائلِ … خُصَّ به الأراكُ بالدلائلِ

وصحتْ الأخبارُ حيثُ توجدُ … قولًا وفعلًا، إنه مؤكدُ

ولا خلافَ أنه من القُربْ … واختلفوا أواجبٌ أم مستحبْ

وآكد السواكِ للقرآنِ … وعند الاصفرارِ للأسنانِ

وعند الانتباهِ للإنسانِ … كذاكَ للصلاةِ ذي الأركانِ

عندَ دخول البيتِ أيضًا نُدبا … وعند قصدِ نومِه قد طُلبا

عندَ الوضوءِ نَدْبُه قد وردا … وباطنُ الأضراس مرًا قصدا

وقدرُ شبر جعلُه للسنةِ … لا تمسكَنَّه بكلِ القبضةِ

بل فوقَه ثلاثةٌ تَلتامُ … وتحته الخِنصر والإبهامُ

وعَرْضًا اندبُه وباللسانِ … طُولًا كما يُكْرَه بالأسنانِ

بإصبع للغيرِ جازَ واتضحْ … بإصبع له، فلا، على الأصحْ

وخلفَ أُدنٍ خلِّه موضوعا … كما رواه البيهقي مرفوعا

<<  <   >  >>