أمَّا أبو داودَ فهو قدْ وقفْ … هذا على زيدِ بن خالدٍ وكَفْ
ومن فوائد السواك ذِكْرا … مزيدُ صفوه لفيك طُهرا
رضىً لربنا مقوي اللثةِ … وإنه مطيبٌ للنكهة
وقاطعُ السوداءِ من كل البدنْ … وجهٌ يصيرُ ذا وَضاءةٍ حَسنْ
للحفر للأسنانِ والصداعِ … يذهبها وسائرَ الأوجاعِ
به يُقوّى الصُّلب من إنسانِ … وأنه مسخطةُ الشيطانِ
ويُذهب العذابَ في القبورِ … ويَصرفُ الفقرَ عن الفقيرِ
وأنه يذكر الشهادهْ … ويُذهبُ العَدُوَ في الحرابه
ملائكُ الله له تصافحْ … حين ترى النور بوجه لائحْ
وبالسواك تفضلُ الصلاةُ … سبعين ثَمَّ إنْ أتت وفاةُ
من قبل فعلها ينال إنْ نوى … تقربًا لله لا يرجو سوى
خذها أخي تبرعًا بلا ثمنْ … أللهَ أرجو برَّها بلا محنْ
محمد الفصيُّ خادم السُننْ … ضيفٌ (٧) غريبٌ في البلاد ممتهنْ
في حبِ مولاه أتى مهاجرًا … بأهله ونجله يرجو القِرا
وفيه عن محمد السَّخاوي … عَصرّينا من نظمه للحاوي
ياربِّ سلم جمعنا من باسِ … ومن مَعاصٍ وشرور الناسِ
أسألُ ربَّ الخلقِ حُبَّ السنةِ … وفعلَها وجمعَها في الجنة
والحمد لله كما بدأتُ … أحمده ولاسمه شكرتُ
ثم على نبيه السلامُ … مع الصلاةِ لي بها ختامُ
وهذا لم يحصر فوائد السواك. ومن أراد استيعابها على حسب ما وقفت
(٧) في الأصل: ضعيف. وهو تصحيف إذ لا يستقيم الوزن به، ويؤكد ذلك البيت الذي بعده.