للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمَّا أبو داودَ فهو قدْ وقفْ … هذا على زيدِ بن خالدٍ وكَفْ

ومن فوائد السواك ذِكْرا … مزيدُ صفوه لفيك طُهرا

رضىً لربنا مقوي اللثةِ … وإنه مطيبٌ للنكهة

وقاطعُ السوداءِ من كل البدنْ … وجهٌ يصيرُ ذا وَضاءةٍ حَسنْ

للحفر للأسنانِ والصداعِ … يذهبها وسائرَ الأوجاعِ

به يُقوّى الصُّلب من إنسانِ … وأنه مسخطةُ الشيطانِ

ويُذهب العذابَ في القبورِ … ويَصرفُ الفقرَ عن الفقيرِ

وأنه يذكر الشهادهْ … ويُذهبُ العَدُوَ في الحرابه

ملائكُ الله له تصافحْ … حين ترى النور بوجه لائحْ

وبالسواك تفضلُ الصلاةُ … سبعين ثَمَّ إنْ أتت وفاةُ

من قبل فعلها ينال إنْ نوى … تقربًا لله لا يرجو سوى

خذها أخي تبرعًا بلا ثمنْ … أللهَ أرجو برَّها بلا محنْ

محمد الفصيُّ خادم السُننْ … ضيفٌ (٧) غريبٌ في البلاد ممتهنْ

في حبِ مولاه أتى مهاجرًا … بأهله ونجله يرجو القِرا

وفيه عن محمد السَّخاوي … عَصرّينا من نظمه للحاوي

ياربِّ سلم جمعنا من باسِ … ومن مَعاصٍ وشرور الناسِ

أسألُ ربَّ الخلقِ حُبَّ السنةِ … وفعلَها وجمعَها في الجنة

والحمد لله كما بدأتُ … أحمده ولاسمه شكرتُ

ثم على نبيه السلامُ … مع الصلاةِ لي بها ختامُ

وهذا لم يحصر فوائد السواك. ومن أراد استيعابها على حسب ما وقفت


(٧) في الأصل: ضعيف. وهو تصحيف إذ لا يستقيم الوزن به، ويؤكد ذلك البيت الذي بعده.

<<  <   >  >>