ومن "المختصر المبتكر شرح المختصر"(١) للشيخ أبي البقاء تقي الدين محمد الفتوحي.
قال: هذه تعليقه على "الكوكب المنير" الذي اختصرته من كتاب والتحرير، في أصول الفقه، لعلي بن سليمان المرداوي.
قال: والاعتقاد الفاسد من حيث حقيقته: تصور الشيء على غير هيئته.
ومن حيث تسميته: هو الجهل المركب؛ لأنه مركب من عدم العلم بالشيء، ومن الاعتقاد الذي هو غير مطابق لما في الخارج.
والجهل نوعان: مركب، وهو ما تقدم.
والثاني من نوعي الجهل: هو البسيط، وهو عدم العلم، وهو انتفاء إدراك الشيء بالكلية.
فمن سئل: هل تجوز الصلاة بالتيمم عند عدم الماء؟ فقال: لا، كان ذلك جهلا مركباً، لعدم العلم بالحكم، وللفتيا بالحكم الباطل.
وإن قال: لا أعلم؛ كان ذلك جهلاً بسيطاً.
ومنه: أي ومن الجهل البسيط: سهو وغفلة ونسيان.
والجميع بمعنى واحد عند كثير من العلماء، وذلك المعنى، هو ذهول القلب عن معلوم.
(١) هذا بحث في أصول فقه السادة الحنابلة، تفردت به نسخة مكتبة الرياض، نقلاً عن " المختصر المبتكر شرح المختصر، والمسمى أيضاً "شرح الكوكب المنير المسمى بمختصر التحرير. تأليف الشيخ أبي البقاء تقي الدين أحمد بن عبد العزيز بن على بن إبراهيم الفتوحي، الفقيه الأصولي الحنبلي، وقد قابلناه على الأصل المطبوع سنة? ? ? ? م بتحقيق محمد حامد الفقي، فصححنا بعض الكلمات. ورأينا بعض العبارات لا تعلق لها بالبحث فتركناها بناء على وجودها في الأصل المخطوط من نسخة مكتبة الرياض ..