للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وفي (ع):

" (بمعنى أشد الخصوم): أما من جهة أن " ألد " أفعل تفضيل على ما في المغني (١): " من أن الزجاج جعل الألف في " ألد " للتفضيل، والخصام جمع خصم، كبحر وبحار." (٢)

وأما من جهة أن " اللدد " شدة الخصومة إلخ ما سبق عن السعد (٣)." (٤)

وفي (ش):

" (شديد العداوة إلخ): إشارة إلى أن " ألد " صفة كأحمر، لا أفعل تفضيل؛ لجمعه على " لد"، وتأنيثه بـ" لدا".

ونقل أبو حيان " عن الخليل (٥): " أنه أفعل تفضيل." (٦) فلابد من تقدير،


(١) هذا الكتاب نسبه الإمام عبد الحكيم إلى الشيخ العز بن عبد السلام، وهذه نسبة غير صحيحة.
(٢) لم ينص الزجاج في كتابه (معاني القرآن وإعرابه) على كون الألف في " ألد " للتفضيل، ونص ما ذكره في {الْخِصَامِ}: " وخصام جمع خَصْمٍ، لأن فعلاً يجمع إِذا كان صفة على فِعَالٍ، نحو صَعْب وصِعَاب، وخَدْل وخِدَال.
وكذلك أن جعلت خصماً صفة، فهو يجمع على أقل العدد، وأكثره على فَعُول وفِعَالٍ جميعاً، يقال خَصْم وخِصَام وخُصُوم، وإِن كان اسماً فَفِعَال فيه أكْثر العدَدِ، نحو: فَرْخ وأفراخ، لأقل العدد، وفِراخ وفُروخ لما جاوز العشرة." معاني القرآن، للزجاج (١/ ٢٧٧).
(٣) آخر عبارة للسعد صـ (١٨٦) من هذا التحقيق.
(٤) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٧ / أ).
(٥) الخليل: هو الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن، المتوفي: ١٧٠ هـ، من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفا بها، وهو أستاذ سيبويه النحويّ، ولد ومات في البصرة، له عدة تصانيف منها: كتاب (العين) وهو أوّل معجم في العربية، وكتاب (العروض)، و (النقط والشكل)، و (النغم). ينظر: طبقات النحويين واللغويين (١/ ٤٧) [لمحمد بن الحسن الزبيدي الأندلسي ت ٣٧٩ هـ، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط: الثانية، دار المعارف]، إنباه الرواة على أنباه النحاة (١/ ٣٧٦) [لجمال الدين القفطي ت: ٦٤٦ هـ، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربي - القاهرة، ط: الأولى، ١٤٠٦ هـ - ١٩٨٢ م]، البلغة في تراجم أئمة النحو (١/ ١٣٣).
(٦) نص ما قاله الخليل في معجمه العين - حرف الدال (٨/ ٩) في تعريف الألد: " الألد أي: السيئ الخلق الشديد الخصومة، العسر الانقياد."
وهذا التعريف يدل على أن الألد صفة وليس أفعل تفضيل، كما نسبه الناقل خطأ إلى أبي حيان، ونص ما نقله أبو حيان عن الخليل في هذا الموضع: " وَإِنْ أُرِيدَ بِالْخِصَامِ الْمَصْدَرُ، كَمَا قَالَهُ الْخَلِيلُ."
البحر المحيط (٢/ ٣٢٧)
وهذا هو المستفاد من قول الخليل: "وخاصم فلان فلانا، مخاصمة وخصاما." العين- حرف الخاء (٤/ ١٩١).

<<  <   >  >>