للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وفي (ع):

" أي: أن الإسناد مجازي (١)، كما يفسره القرآن في موضع آخر." (٢) أهـ

وفي (ز):

" أي: ما ينتظر من يترك الدخول في السلم، ويتبع خطوات الشيطان، إلا أن يأتيهم عذاب الله، أو أمر الله فحذف المضاف.

ومثله: {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} (٣) أي: عذابه." (٤) أهـ

وفي (ش):

" لما كان الإتيان لا يسند حقيقة إليه، أوَّله بأن المراد: يأتي حكمه وأمره." (٥) أهـ

وفي (ز):

" احتاج إلى تقدير المضاف؛ لإجماع العقلاء على أنه منزه عن المجاء والذهاب المستلزمين للحركة والسكون، وكل ذلك محدث، فيكون كل من يصح منه ذلك محدث، والإله قديم، فيستحيل عليه أن يكون كذلك.

وأيضا كل ما يصح انتقاله من مكان إلى آخر، يكون محدودا متناهيا في المقدار، ويكون أحد جوانبه مغايرا للآخر، فيكون مركبا، فيكون مفتقرا في تحققه إلى تحقق كل جزء من أجزائه وهي غيره، والمفتقر إلى الغير ممكن بذاته، يحتاج إلى مرجح موجد، فيكون حادثا مسبوقا بالعدم، تعالى عن ذلك.

فثبت أنه ليس جسما، ولا متحيزا، وأنه لايصح منه مجاء ولا ذهاب، فنعلم قطعا أن ليس ذلك مراد الله، وإن عَيَّنَّا لم نأمن الخطأ، فالأولى السكوت.


(١) أي: أسند الإتيان مجازا إلى الله، والمراد أمره وبأسه كما تفسره الآيات المذكورة.
(٢) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٩ / ب).
(٣) سورة: الحشر، الآية: ٢.
(٤) حاشية زادة على البيضاوي (٢/ ٥٠٥)، وينظر: مفاتيح الغيب (٥/ ٣٥٨)، تفسير القرطبي (٣/ ٢٥)، البحر المحيط (٢/ ٣٤٣)، روح المعاني (١/ ٤٩٣)، التحرير والتنوير (٢/ ٢٨٥).
(٥) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٦).

<<  <   >  >>