وينظر: التحرير والتنوير (٢/ ٢٩٠). (٢) لا منافاة بين كون السؤال هنا للتقريع والتوبيخ وبين كون الاستفهام في الأصل للتقرير والتثبيت؛ لأن التقريع موجه لهم على إنكارهم الآيات، وأما الثبيت؛ فلأن الآيات جاءتهم بالفعل. (٣) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٠ / ب). (٤) الاشتغال: هو أن يتقدم اسم ويتأخر عنه فعل، قد عمل في ضمير ذلك الاسم، أو في سببه - وهو المضاف إلى ضمير الاسم السابق - بحيث لو فرغ الفعل من ذلك المعمول وسلط على الاسم المتقدم، لعمل فيه النصب لفظا أو محلا. فمثال المشتغل بالضمير: زيدا ضربته، وزيدا مررت به، ومثال المشتغل بالسببي: زيدا ضربت غلامه. إذا وجد الاسم والفعل على الهيئة المذكورة فيجوز لك نصب الاسم السابق. ينظر: شرح ابن عقيل (٢/ ١٢٩)، همع الهوامع (٣/ ١٣٠)، ضياء السالك إلى أوضح المسالك (٢/ ٦٦) [لمحمد عبد العزيز النجار، مؤسسة الرسالة، ط: الأولى ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م]. (٥) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٠ / ب). وينظر: غرائب التفسير وعجائب التأويل (١/ ٢١٠) [لمحمود بن حمزة الكرماني، ت: نحو ٥٠٥ هـ، دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة]، المحرر الوجيز (١/ ٢٨٤)، التبيان في إعراب القرآن (١/ ١٧٠)، تفسير القرطبي (٣/ ٢٧)، الدر المصون (٢/ ٣٦٦). وقد اختار الإمام أبو حيان في " البحر المحيط " (٢/ ٣٤٨) هذا الوجه، حيث قال - بعد ذكره للرأي الثاني ورده عليه -: " وَرُجْحَانِهِ وَهُوَ أَنْ تَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى مَا قَرَّرْنَاهُ."