(٢) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٢ / أ). (٣) يقصد كتاب: " رَوْضَة الاحباب فِي سيرة النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - والآل والاصحاب " لجمال الدين ابن عطاء الله بن فضل الله الشيرازي النيسابوري، المتوفى: ٩٢٦ هـ، وهو كتاب فِي التَّارِيخ والسيرة، وهو فَارسي مطبوع. ينظر: كشف الظنون (١/ ٩٢٢)، هدية العارفين (١/ ٦٦٤). (٤) قابيل: هو ابن آدم - عيه السلام -، واختلف في اسمه فقيل: قين، أو قايين، أو قابيل، وهو الذي ذكر الله - تعالى - قصة قتله لأخيه هابيل في قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْأخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: ٢٧]. ينظر: تاريخ الرسل والملوك، للطبري (١/ ١٣٧)، قصص الأنبياء (١/ ٥٦) [لأبي الفداء إسماعيل بن كثير ت: ٧٧٤ هـ، تحقيق: مصطفى عبد الواحد، دار التأليف - القاهرة، ط: الأولى، ١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م]، موجز التاريخ الإسلامي منذ عهد آدم عليه السلام إلى عصرنا الحاضر ١٤١٧ هـ/٩٦ - ٩٧ م (١/ ١٢) [لأحمد معمور العسيري، فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية - الرياض، ط: الأولى، ١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م]. (٥) اختلف المفسرون في مسألة رفع إدريس - عليه السلام - وذلك؛ لأن الله تعالى قال فيه: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: ٥٦ - ٥٧]، وقد ذكر المفسرون قولين في بيان معنى: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} ذكرهما الإمام الرازي في مفاتيح الغيب (٢١/ ٥٥٠) قائلا: " قَوْلُهُ: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مِنْ رِفْعَةِ الْمَنْزِلَةِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشَّرح: ٤]، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى شَرَّفَهُ بِالنُّبُوَّةِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثِينَ صَحِيفَةً، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِالْقَلَمِ، وَنَظَرَ فِي عِلْمِ النُّجُومِ وَالْحِسَابِ، وَأَوَّلُ مَنْ خَاطَ الثِّيَابَ وَلَبِسَهَا وَكَانُوا يَلْبَسُونَ الْجُلُودَ. الثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الرِّفْعَةُ فِي الْمَكَانِ إِلَى مَوْضِعٍ عَالٍ، وَهَذَا أَوْلَى؛ لِأَنَّ الرِّفْعَةَ الْمَقْرُونَةَ بِالْمَكَانِ تَكُونُ رِفْعَةً فِي الْمَكَانِ لَا فِي الدَّرَجَةِ، ثُمَّ اخْتَلَفُوا: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ اللَّهَ رَفَعَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَإِلَى الْجَنَّةِ وَهُوَ حَيٌّ لَمْ يَمُتْ. وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ رُفِعَ إِلَى السَّمَاءِ وَقُبِضَ رُوحُهُ." أهـ ثم ذكر رواية طويلة في معنى هذا القول الأخير رواها ابن عباس - رضي الله عنه - عن كعب الأحبار، وهذه الرواية أخرجها ابن جرير في تفسيره (١٨/ ٢١٢)، وذكرها جمع من المفسرين في تفسيرهم لهذه الآية، إلا أن الإمام ابن كثير قال في تفسيره (٥/ ٢٤٠): " وَقَدْ رَوَى ابْنُ جَرِيرٍ هَهُنَا أَثَرًا غَرِيبًا عَجِيبًا، فَقَالَ: حَدَّثَنِي ... [وذكر الرواية كاملة ثم قال: ] هَذَا مِنْ أَخْبَارِ كَعْبِ الْأَحْبَارِ الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ، وَفِي بَعْضِهِ نَكَارَةٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ." (٦) ينظر: روح المعاني (١/ ٤٩٥).