ويَجِبُ عَلَى الإِمَامِ تَخْمِيسُ الْغَنِيمَةِ: أي تقسيمها على خمسة أجزاء، توزِعُ الأَرْبَعَةِ أَخْمَاسِ عَلَى الْغَانِمِينَ، بَعْدَ إِخْرَاجِ الْخُمُسِ الذي يُقْسَمُ عَلَى خَمْسَةِ أَسْهُمٍ تصرف في مواضعها التي ذكرها الله تعالى في قوله: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [الأنفال: ٤١].والْغَنِيمَةُ مَشْرُوعَةٌ أَحَلَّهَا اللَّهُ تَعَالَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ خاصة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي: ... ، وَأُحِلَّتْ لِي الغَنَائِمُ ... " [أخرجه الإمام البخاري في صحيحه (١/ ٩٥)، رقم: ٤٣٨، كِتَابُ: الصَّلاةِ، بَابُ: قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا.]ينظر: أنيس الفقهاء في تعريف الألفاظ المتداولة بين الفقهاء - كتاب الجهاد (١/ ٦٥) [لقاسم بن عبد الله القونوي ت: ٩٧٨ هـ، تحقيق: يحيى مراد، دار الكتب العلمية، ط: ٢٠٠٤ م-١٤٢٤ هـ]، الموسوعة الفقهية الكويتية - مادة غنيمة (٣١/ ٣٠٢).(٢) حاشية السيوطي على البيضاوي (٢/ ٤٠٩).(٣) أي: لا تأخذ أحدا على كراهية منه، أي: بالإكراه.(٤) عبد الله: هو عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر الأسدي، ويكنى أَبَا مُحَمَّد، أمه: أميمة بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم، عمة النبي - صلى الله عليه وسلم -. أسلم عَبْدُ اللَّهِ قَبْلَ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَارَ الأَرْقَمِ. وهاجر إلى بلاد الحبشة مع أخويه عُبَيْد اللَّهِ وَأَبي أَحْمَدَ ابني جَحْشٍ، ثم هاجر إلى المدينة. وَهُوَ أَوَّلُ أَمِيرٍ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَغَنِمَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ غَنِيمَةً. وكَانَ صِهْرَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أُخْتُهُ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ أم المؤمنين. قتل شهيدا يوم أحد، فدفن هو وحَمْزَة بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ في قبر واحد. ينظر: الطبقات الكبرى (٣/ ٦٥)، معرفة الصحابة، لأبي نعيم (٣/ ١٦٠٦)، تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٦٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute