الحليفة احتلمت، فحكيت ذلك لأبي فسر بذلك، وقال: الحمد لله حيث أدركت حجة الإِسْلام".
قال الخطِيب الرَّازي في كتابه "ترجمة ابن أبي حاتم": "وفي هذه السَّنة سمع عَبْد الرَّحمن من ابن المُقْرِئ حديثه عن سُفْيان، ومن مشايخ مكة الواردين إليها، وخرج عَبْد الرَّحمن، ومات ابن المُقْرِئ من قابل؛ سنة ست وخمسين ومائتين، وسمع عَبْد الرَّحمن في انْصرافه من الحج سنة ست وخمسين من أبي سَعِيد الأشج، ومشايخ الكُوْفِيين مع أبيه، ومشايخ الكُوْفِيين مع أبيه، ومشايخ الواسِطِيين أَحْمَد بن سِنان وعدة مشايخ أهل واسط، وامحسَن بن عَرَفَة ببَغْداد وسامراء، قال عَبْد الرَّحمن: سمعت الحَسَن بن عَرَفَة يقول: أنا ابن مائة وعشر سنين".
وسمعت أَحْمَد بن علي الرقام يقول: سمعت الحَسَن بن الحُسَيْن الدَّرستيني يقول: "سمعت أبا حاتم يقول: قال لي أبو زُرْعَة: ما رأيت أحرص على طلب الحديث منك يا أبا حاتم، فقلت: إن عَبْد الرَّحمن لحريص، فقال: من أشبه أباه فما ظلم".
قال الرقام: "سألت عَبْد الرَّحمن عن اتفاق كثرة السماع له وسؤالاته من أبيه، فقال: ربما كان يأكل وأقرأ عَلِيه، ويمشي وأقرأ عَلِيه، ويدخل البيت في طلب شيءٍ وأقرأ عَلِيه".
وبلغني أنه كان سأل أباه أبا حاتم في مرضه الذي توفي فيه عن أشياء من علم الحديث وغيره، إلى وقت ذهب لسانه، فكان يشير إليه بطرفه نعم، ولا".
وسمعت أبا الحَسَن علي بن أَحْمَد الخُوارِزمي بالري يقول: "عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم إمام ابن إمام، قد ربي بين إمامين: أبي حاتم، وأبي زُرْعَة، إمامي هدى.