للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد للَّه رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغرِّ الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد، فإنه ورد على الحقير أسير القصور والتقصير سؤال من بعض الفضلاء (١) والأعزة الكملاء، عن الفرق بين الحديث الشاذ والمعلل، وبين فاحش الغلط وفاحش الغفلة وسيء الحفظ.

وقد أحسن السائل الظنَّ بالحقير، فأسعفته بمطلوبه تحقيقا لظنه ومرغوبه، وإن كنت لست أهلا لذلك ولا ممن يخوض في تلك المسالك، ولكني كما قال الشاعر:

ولكن البلاد إذا اقشعرت ... وصوح نبتها رعى الهشيم (٢)

ورجاء دعوة صالحة أنتفع بها في الدنيا والآخرة، فأقول وباللَّه التوفيق وبيده أزمة التحقيق:

قال العلامة الشيخ عمر البيقوني في منظومته في مصطلح الحديث:

وما يخَالِفُ ثِقةٌ فيه الملا ... فالشَّاذُّ والمقْلوبُ قِسْمانِ تَلا


(١) المراد به الفاضل أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادي، نص ما كتبه المؤلف رحمه اللَّه على الحاشية اليسرى.
(٢) (صوح): بالصاد المهملة صوح النبات إذا يبس وتشقق "مجمع البحار"، وفيه أيضًا: والهشيم من النبات اليابس المنكسر، نص ما كتبه المؤلف على الحاشية.

<<  <  ج: ص:  >  >>