للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(م. ت) عن واثلة بن الأسقع

قال الشارح: وله طرق كثير أفردت بالجمع.

قلت: كذب الشارح، فما للحديث طرق كثيرة ولا قليلة، بل له طرق واحدة من رواية الأوزاعي عن شداد أبي عمار عن واثلة، ومن طريق الأوزاعي رواه البخاري في التاريخ [١/ ١/ ٤]، وأحمد [٤/ ١٠٧] وابن سعد ومسلم [فضائل: ١] والترمذي [رقم ٣٦٠٦] والحاكم في علوم الحديث، والخطيب [٣/ ٦٤] وآخرون، ولم يفرده أحد بالجمع كما يفتريه الشارح، وقد ذكر في الكبير ما يدل على منشإ غلطه وخطئه فقال: قال ابن حجر: وله طرق جمعها شيخنا العراقي في محجة القرب في محبة العرب، فهذا هو الجمع الذي يقصده في الصغير، والحافظ لم يتكلم على هذا الحديث بل على حديث اختيار العرب من الخلق وفضلهم الذي جمعه الحافظ العراقي في الكتاب المذكور.

٨٢١/ ١٦٨٦ - "إِنَّ اللَّه تَعَالَى اطلَعَ عَلَى أهْلِ بَدْرٍ فَقَال: اعْمَلُوا مَا شِئتُم فَقد غَفرتُ لَكُمْ".

(ك) عن أبي هريرة

قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا أحمد وأبو داود باللفظ المزبور، فاقتصار المؤلف على الحاكم غير جيد.

قلت: أما أحمد [٢/ ٢٩٥]: فرواه باللفظ المذكور هنا، وأما أبو داود: فرواه بلفظ لا يدخل في هذا الحرف، فقال [رقم ٤٦٥٤]:

حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة (ح)

وثنا أحمد بن سنان ثنا يزيد بن هارون ثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: قال موسى: "فلعل اللَّه وقال ابن سنان: اطلع اللَّه على أهل بدر. . ." الحديث، فسقط الاستدراك به وهو الذي يعاب به المحدث لأنه من الكتب الستة، أما أحمد فلا يلزم المحدث

<<  <  ج: ص:  >  >>