أخرى من حديث ابن عباس وابن عمر وسعد بن جنادة وابن أبي داود أو رواد وبريدة.
فحديث ابن عباس رواه ابن عساكر من طريق محمد بن زكريا الغلابي: ثنا العباس بن بكار ثنا أبو بكر الهذلي عن عكرمة عن ابن عباس: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل على خديجة وهي في مرض الموت فقال: يا خديجة إذا لقيت ضرائرك فاقرئيهن مني السلام، قالت: يا رسول اللَّه وهل تزوجت قبلي؟ قال: لا ولكن اللَّه زوجني مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وكلثم أخت موسى".
ومحمد بن زكريا الغلابي ضعيف وشيخه العباس كذاب.
وحديث ابن عمر رواه ابن عساكر أيضًا من طريق سويد بن سعيد:
ثنا محمد بن صالح بن عمر عن الضحاك ومجاهد عن ابن عمر:"أن جبريل نزل إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأمره أن يبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، فقالت: ما ذلك البيت الذي من قصب؟ قال: لؤلؤة جوفاء بين بيت مريم بنت عمران وبيت آسية بنت مزاحم وهما من أزواجي يوم القيامة"، وسويد فيه مقال وشيخه ضعيف أو مجهول.
وحديث سعد بن جنادة هو الذي ذكره المصنف، وقد أخرجه الطبراني [٦/ ٦٤] عن شيخه عبد اللَّه بن ناجية:
ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا أبي أنبأنا عمي الحسين ثنا يونس بن نفيع عن سعد بن جنادة به.
وحديث ابن أبي رواد (١) رواه الزبير بن بكار:
حدثني محمد بن الحسن عن يعلى بن المغيرة عن ابن أبي رواد قال: "دخل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على خديجة وهي في مرضها الذي توفيت فيه فقال لها: ما يكره مني ما أرى منك يا خديجة وقد يجعل اللَّه في الكره خيرًا كثيرًا، أما
(١) وضع المؤلف فوق هذه الكلمة حرف "ض" وكتب في الهامش "داود".