القول الثاني عشر: عنه مرسلًا، قال النسائي [٤/ ١٨٤]:
أخبرنا أحمد بن سليمان حدثنا عبيد اللَّه أنبأنا إسرائيل عن موسى -هو ابن أبي عائشة- عن غيلان قال:"خرجت مع أبي قلابة في سفر فقرب طعامًا فقلت إني صائم فقال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج في سفر فقرب طعامًا فقال لرجل: ادنُ فاطعم، قال: إني صائم، قال: إن اللَّه وضع عن المسافر نصف الصلاة والصيام في السفر فادنُ فاطعم، فدنوت فطعمت".
فهذه اثنا عشر قولًا عن أبي قلابة وفي ضمنها الاختلاف على أيوب السختياني، وعلى يحيى بن أبي كثير، وعلى الأوزاعي وعلى خالد الحذاء، وعلى الثوري، وعلى عبد اللَّه بن صالح، وعلى عصام بن يحيى.
أما أيوب فقال الثوري: عنه عن أبي قلابة عن أنس، وقال ابن علية: عنه عن أبي قلابة عمن حدثه عن قريب له يقال له: أنس، وقال سفيان بن عيينة: عنه عن شيخ من قشير عن عمه، وهذه الأقوال كلها تقدمت، وقال ابن جريج: عنه أن أبا حمران أخبره عن رجل من بني عامر، قال عبد اللَّه بن صالح في نسخته: حدثني ابن وهب عن ابن جريج أن أيوب السختياني أخبره أن أبا حمران المعافري أخبره عن رجل من بني عامر: "أنه جاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يسأله فوجده يأكل فدعاه إلى طعامه فقال: إني صائم، فقال: تعال أو ادن أخبرك عن ذلك، إن اللَّه عز وجل وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحبلى أو المرضع".
وأما يحيى بن كثير فقال علي بن المبارك: عنه عن أبي قلابة عن رجل أن أبا أمية، ووافقه الأوزاعي في رواية عقبة بن علقمة عنه، وقال معاوية: عنه عن أبي قلابة عن أبي أمية، ووافقه الأوزاعي في رواية شعيب بن إسحاق عنه، وقال الأوزاعي: عنه عن أبي قلابة عن جعفر بن عمرو عن أبيه، هكذا قال الوليد عن الأوزاعي، وقال محمد بن حرب وأبو المغيرة: عن الأوزاعي عنه عن أبي قلابة عن أبي المهاجر عن أبي أمية، وخالفهم محمد بن شعيب فقال: