(حم) والحكيم وابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان عن أبي هريرة
قال في الكبير: قال الهيثمي تبعا لشيخه العراقي: فيه ابن لهيعة، وأقول: فيه أيضًا سعيد بن شرحبيل أورده الذهبي في الضعفاء وعده من المجاهيل، وفي الميزان: قال أبو حاتم: مجهول، وموسى بن وردان ضعفه ابن معين ووثقه أبو داود.
قلت: لو كان للشارح تدبر لاكتفى بما ذكره الحافظان العراقي [٣/ ٢٩]، والهيثمي [١/ ١١٦] ولكنه ظن أنه أعرف منهما أو فاتهما ما لم يفته فأتى بما يضحك على عادته وهو أمور، الأول: أن الحديث ليس في سنده سعيد بن شرحبيل، قال أحمد في مسنده [٢/ ٣٨٠]:
حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي هريرة به.
وقال ابن أبي الدنيا:
حدثني محمد بن الحسين حدثني مجاعة بن ثابت ويحيى بن إسحاق قالا: حدثنا ابن لهيعة به.
الثاني: لو فرضنا أن الحكيم رواه من طريق سعيد بن شرحبيل عن ابن لهيعة فهو في سند الحكيم وحده لا في سند الجميع.
الثالث: أنه قد تابعه عليه قتيبة بن سعيد ومجاعة بن ثابت ويحيى بن إسحاق.
الرابع: أن سعيد بن شرحبيل هنا ليس هو المجهول بل هو ثقة معروف من